جرائم نون النسوة 7

عنفها فطعنته ولاذت بالفرار سيظل فاتح يونيو 2012 يوما مشؤوما في حياة العائلتين المتصاهرتين «أزلكان» ذات الجذور الخنيفرية و»باحنيني» المكناسية، بما أنه أرخ لواقعة دقت آخر مسمار في نعش علاقة المصاهرة التي كانت تجمعهما ، ليس لأن الحياة الزوجية للعروسين تحطمت على صخرة أبغض الحلال إلى الله الذي هو الطلاق، أو بموت أحد الزوجين، وإنما بسبب قيام الزوجة (عائشة) بوضع حد لحياة شريك العمر(عبد الإله)، في واقعة اهتز لها سكان عاصمة زيان خنيفرة، واستأثرت باهتمام الرأي العام المحلي بها، وباتت بالتالي حديث الساعة الذي لاكته ألسنة الخاص والعام بها، خصوصا في الأيام القليلة التي أعقبت الحادث، وهو الاهتمام عينه الذي عاد ليخيم على أجواء المدينة المعروفة بهدوئها ساعة انتشار خبر إدانة الزوجة(عائشة) بعشر سنوات سجنا، بدلا من أربع سنوا حبسا نافذا، بعدما استبعدت غرفة الجنايات الاستئنافية ظرف الاستفزاز، بعد مؤاخذتها من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وبأدائها لفائدة كل واحد من والدي الضحية تعويضا عن الضرر المعنوي قدره 30 ألف درهم. وهو القرار الذي تم الطعن فيه بالاستئناف من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس. وتتلخص وقائع القضية في أن عناصر الضابطة القضائية لشرطة خنيفرة أشعرت بنقل العدل الموثق(عبد الإله) إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة بعد تعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف، وهو في طريقه إلى المستشفى، متأثرا بإصابته في عضلة القلب، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته. واندلعت شرارة الخلاف بين الزوجين مساء 31 ماي من السنة عينها عندما دخل الضحية إلى المنزل ورفض التحدث إلى حليلته، مفضلا قضاء الليلة ببهو المنزل، في حين نامت هي بغرفة النوم. وصباح يوم وقوع الحادث قام بمنعها من مغادرة المنزل بهدف قضاء بعض المآرب، وأمام إلحاحها عرضها للعنف والضرب بواسطة عصا المكنسة، قبل أن يمسكها من شعرها ويتمادى في تعنيفها بأنحاء مختلفة من جسدها، ما جعلها تقاومه بشدة رغم قوته حتى دخلا معا المطبخ، وهناك وضعت يدها على طاولة الأكل وأخذت سكينا من الحجم المتوسط، ودون أن تحدد مكانا معلوما من جسده قامت بطعنه بواسطتها ولاذت بالفرار طالبة النجدة من الجيران. وفي درج العمارة التي تقطن بها التقت أحد الجيران وطلب منها الدخول إلى منزله، إذ توجهت مباشرة إلى المطبخ وقامت بغسل يديها من الدم، كما نظفت أداة الجريمة التي تخلصت منها برميها من النافذة، وغادرت المنزل دون أن تحدد وجهتها، إلى أن تم إيقافها لتعترف بالمنسوب إليها، بعدما صرحت أنها كانت تتعرض باستمرار للعنف من طرف زوجها لأتفه الأسباب، وأنه قام يوم الحادث بمسكها من شعرها، آخذة بذلك وضعية الانحناء إلى الأسفل، وشرع في ضربها في وجهها بواسطة ركبته، ودفاعا عن نفسها أخذت سكينا من المطبخ وطعنته به، دون أن تكون لها نية إزهاق روحه. خليل المنوني (مكناس)

جرائم نون النسوة 7

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاصر ضمن متهمين بالقتل بفاس

كجمولة... من تندوف إلى البرلمان 7

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات