تعزيزات أمنية ببوجدور

تنافس قوي بين شباط والعنصر ينزاح نحو العنف اتخذ التنافس الانتخابي على رئاسة المجلس البلدي لبوجدور، بجهة العيون، بعدا عنيفا بين أنصار الغريمين حميد شباط، زعيم حزب الاستقلال، وامحند العنصر، قائد الحركة الشعبية، منذ اليوم الأول للحملة، فاضطرت وزارة الداخلية، إلى توجيه تعزيزات أمنية نحو المدينة، الأحد الماضي، للحيلولة دون تطور الأمور وانتقال العدوى إلى باقي الأقاليم.واضطرت السلطات العمومية، إلى الاستجابة لنداء إرسال قوات عمومية إلى المنطقة، حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح"، ووضعها على أهبة الاستعداد للتدخل، بعدما لم تأت مساعي تهدئة، قادها العربي التويجر، عامل الإقليم، شخصيا، بين عمدة المدينة، الاستقلالي عبد العزيز أبا، وغريمه سيدي إبراهيم خيا، النائب البرلماني الحركي عن المدينة، بأي نتيجة.وانطلق مسلسل الشد والجذب بين أنصار المتنافسين اللذين يتحدران من قبيلة أولاد تيدرارين، باتهام المرشح الحركي، غريمه الاستقلالي، بالوقوف وراء حادث اعتداء تعرض له، رفقة حارسه الشخصي، ليلة الجمعة الماضي، والعودة إلى تكسير سيارة له، الأحد الماضي.وفي وقت لم يصدر فيه أي رد فعل عن الطرف المنتمي إلى حزب الاستقلال، بخصوص الاتهامات الموجهة إليه، يصر الطرف الحركي، على وقوف أشخاص وراء الحادثين، يسميهم "عصابة إنزكان"، إشارة منه إلى مساعدي سياسي استقلالي من سوس، له استثمارات ببوجدور.ولم يكن الخلاف بين عبد العزيز أبا، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال والنائب الثاني لرئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وغريمه سيدي إبراهيم خيا، خريج المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمدير الجهوي السابق للنقل والتجهيز ببني ملال، وليد سباق انتخابات 4 شتنبر المقبل، إذ يستمر التقاطب، الذي يعزى إلى صراع أجيال وسط قبيلة واحدة، طيلة أيام السنة.ففي الوقت الذي يسعى رئيس المجلس البلدي، الذي يصنف أقدم نائب برلماني عن الأقاليم الجنوبية، إلى تكريس بوجدور، المعقل الذي نشأ فيه حزب الاستقلال بالصحراء، ويدعمه في ذلك القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد، يؤمن المهندس الحركي، الفائز بمقعد برلماني في التشريعيات الأخيرة، أنه بإمكانه مواصلة خلخلة التوازنات وكسر هيمنة حزب الاستقلال.وفي هذا الصدد، يرى أقدم برلماني عن الأقاليم الجنوبية، باسم حزب الاستقلال، أن محاولات غريمه الشاب "مؤامرة"، تدخل في إطار، تكتل أكبر بالصحراء، يوظف "أموالا مجهولة المصدر"، وسعى إلى كسر شوكة حزب الاستقلال، كما يقلل من أهمية تمكنه من ضمان مقعد في البرلمان لقبيلة أولاد تيدرارين، لأنه مكسب قديم، سبق إليه غريمه في 1984، كما ضمن لها تمثيلية متقدمة في هياكل المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية.وبالمقابل، يقدم النائب الحركي، نفسه لمسانديه وسط القبيلة، نموذجا للنخب الجديدة ذات التكوين العلمي التقني العالي بالأقاليم الجنوبية، وقائدا لجيل الشباب، الذي يسعى إلى مرحلة جديدة تنبني على الخطاب الجديد للدولة بخصوص التنمية والتدبير بالصحراء، ويزيح عنها توصيف المنطقة "الاستثنائية، حد مطالبته بإخضاع مجالسها المنتخبة لرقابة المحاكم المالية، على غرار باقي المدن.وفي وقت تعول فيه الإدارة الترابية، على ضبط الغريمين لنفسيهما في الأيام المتبقية من الحملة، تتميز الحملات الانتخابية لباقي المكونات السياسية بالمدينة، بحماس لم تشهد بعد كثير من المدن مثيلا له، إذ خرجت الأحزاب منذ اليوم الأول بمسيرات استعملت فيها مكبرات الصوت، وفي مواكب بالسيارات.وبينما تدخل مساعي الاستقلاليين ببوجدور، ضمن رهان وطني أكبر لحميد شباط وحمدي ولد الرشيد، يسعى إلى تكريس الاستقلال، القوة السياسية الأولى بفاس والعيون خلال انتخابات 4 شتنبر، ترشح، لائحة حزب العدالة والتنمية ببوجدور، من قبل مراقبين، لتحقيق نتائج جيدة، إذ أبدى الحزب، جاهزيته حينما كان أول من يصرح بلائحته لدى السلطات في الإقليم، كما يخوض مناضلوه حملة بطرق الأبواب، وتحاول إقناع الناخبين، باختلاف انتماءاتهم القبلية، بالبرنامج الانتخابي للحزب.امحمد خيي

متهمون بالنصب مرشحون بخريبكة

بنطالب: آسفي واليوسفية قوة إضافية لغرفة فلاحة مراكش

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات