قناصة يرصدون “بلداء الطريق”

شركة خاصة تسوق كاميرات الطريق أحدثت قناة على ״يوتيوب״ تغذيها مقاطع فيديو سجلها زبناء لجأت شركة خاصة، فاعلة في مجال استيراد وتسويق كاميرات الطريق، إلى طريقة تسويقية جديدة، من خلال إحداث قناة على شبكة التواصل «يوتيوب»، تعرض سلسلة من الأشرطة ومقاطع الفيديو، عبارة عن مساهمات من مستعملي كاميراتها، تحمل اسم «بلداء الطريق»، والمصور أغلبها في الدار البيضاء، إذ يظهر عدد الأشرطة ووضوحها، تحول مستعملي هذا النوع من الكاميرات إلى قناصة يرصدون خروقات مرورية، من قبيل التجاوز المعيب والسير في الاتجاه المعاكس، وكذا عدم احترام أسبقية «الترامواي»، إلى جانب مخالفات مرورية أخرى، تتمثل في عدم احترام إشارات المرور المختلفة، والسرعة المفرطة. وأكد أيوب بلعرب، مدير عام شركة «بلاك في»، أن الهدف من إطلاق القناة عبر الأنترنت، يتجاوز المساعي التجارية والتسويقية، إلى التحسيس بالسلامة المرورية وأخطار الطريق، مشيرا إلى تعاون مرتقب في هذا الشأن مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، التي تعتزم الاستعانة بمقاطع الفيديو المصورة على أرض الواقع، خلال حملات تحسيسية تستهدف تغيير سلوك السائق على الطريق خلال الفترة المقبلة، علما أن الكاميرات الجديدة مرتبطة بأقراص تخزين داخلية وخارجية، وكذا شبكة الاتصال بالأنترنت اللاسلكية «وي في»، ما يتيح للسائق إمكانية تحميل المحتوى المصور واستغلاله بسهولة، على الهاتف أو المواقع الإلكترونية، بمجرد تنزيله من قرص التخزين المثبت في الكاميرا. واستعرض بلعرب في اتصال هاتفي مع «الصباح»، مجموعة من الخصائص التقنية المرتبطة بالكاميرات الكورية الجنوبية المسوقة في المغرب، إذ يتم تثبيتها أمام السيارة أو خلفها، لترصد على مدى ساعات طويلة حركة مستعملي الطريق وبيئة السياقة، بما يوفر حماية للمستخدم من تحرش بعض السائقين، ويضمن شفافية خلال تسجيل محاضر حوادث السير، إضافة إلى تأمين السيارة ضد السرقة والأعمال التخريبية المختلفة، مستعرضا خلال شريط فيديو، رصد حالة سب وقذف، وكذا تهديد بالاعتداء الجسدي من قبل سائق بسبب عملية تجاوز معيب. وكشف المصدر ذاته، وجود مفاوضات مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، من أجل الاستعانة بمقاطع الفيديو المتاحة على قناة «اليوتيوب» للتحسيس عبرها بالسلامة الطرقية، وذلك خلال الحملات التواصلية التي تطلقها سنويا على شاشة التلفزيون، إذ اختارت اللجنة هذه الصيغة التواصلية لارتباطها أكثر بالواقع، ومحاكاتها لمجموعة من المشاهد اليومية على الطرقات، في الوقت الذي شدد المتحدث ذاته، على أهمية احترام الكاميرات الجديدة لخصوصية الغير، إذ سيتم استخدام محتوياتها في نطاق شخصي محدود، باعتبار أن غايتها مراقبة الطريق، ولا تستهدف بأي شكل المساس بحرية الأشخاص أو التضييق عليها. واستعانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أخيرا، بخدمات الشركة المذكورة، في إعداد مسودة مشروع المرسوم الذي يتمم ويغير مرسوم شتنبر 2010، المتعلق بتطبيق مدونة السير على الطرق بشأن المركبات، إذ يستهدف الإطار التنظيمي الجديد تبني التكنولوجيا الأمريكية في مجال السلامة الطرقية، خصوصا ما يتعلق بنظام كاميرات مراقبة الطريق، وهو الأمر الذي تم التنصيص عليه في المادة 70، بالتأكيد على وجوب تجهيز مركبات نقل البضائع التي يتعد ى وزنها 3.5 أطنان، والمركبات المعدة لنقل الأشخاص المحتوية على أكثر من تسعة مقاعد، بجهاز قياس يسمح بتسجيل سرعة المركبة وزمن السياقة، وكذا جهاز آخر لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الاصطناعية «جي بي إس»، إلى جانب كاميرا تسمح بمراقبة سلوك السائق عن بعد أثناء السياقة، وهي التكنولوجيا التي تسوقها الشركة حاليا لفائدة بعض شركات الاسمنت وتوزيع المحروقات. بدر الدينعتيقي

قناصة يرصدون “بلداء الطريق”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفو عمالة فاس يطالبون بالتعويضات

15 سنة لقاتل شقيقه بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات