حرمان الوالي جلموس من الترشح ببني ملال

رفضت سلطات ولاية بني ملال صباح أمس (الجمعة) ترشيح الدكتور الصنهاجي، عضو المكتب السياسي للحزب الليبرالي المغربي سابقا، وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الجماعية لمجلس المدينة، التي يرأسها حاليا الحركي أحمد شدة.وعللت السلطات الإدارية بولاية بني ملال، رفضها لملف ترشيح الصنهاجي، الرئيس السابق للمجلس الجماعي، كون ملفه القضائي المتعلق بشبهة الفساد الانتخابي الصادر بشأنه حكم بستة أشهر موقوفة التنفيذ، والمنع من الترشح لولاية واحدة، مازال رائجا أمام المحاكم، ولم يحسم فيه بشكل نهائي. ومن المتوقع أن يكون وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في بني ملال قد لجأ إلى القضاء الاستعجالي لاستصدار حكم لفائدته، رغم أنه يدرك أن الوقت بات قصيرا، وأن المدة الزمنية لإنهاء وضع الترشيحات التي حددتها وزارة الداخلية انتهت أمس (الجمعة). وكانت الشبيبة الاتحادية في بني ملال هددت بمقاطعة الانتخابات، وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع، والانخراط في الحملة الانتخابية، في حال تزكية الدكتور الصنهاجي، وكيلا للائحة الحزب، وأصدرت بلاغا، وضعت فيه أسباب اتخاذها لهذا القرار الذي أغضب قيادة الحزب، خصوصا اللجنة الوطنية للتزكيات. ووضع ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب «الوردة» حدا للجدل الذي رافق طيلة أسابيع، الإعداد للوائح حزبه في جهة تادلا أزيلال بصيغتها القديمة، حيث زكى محمد العامري، رئيس جماعة أولاد سعيد بدائرة قصبة تادلة، وكيلا للائحة حزبه في انتخابات الجهة بإقليم بني ملال، بدل محمد جلموس، الوالي السابق للعيون، الذي ظل ينتظر وصول التزكية من الرباط، إلى بني ملال، غير أن آماله خابت، وتبخرت أحلامه. وتنفس فنيذ، والي الجهة وعامل إقليم بني ملال الصعداء، بعد حرمان زميل له سابق من الترشح، خصوصا أنه كان يرغب في عدم التصادم معه، أو تدوين تقرير ضده أثناء الحملة الانتخابية. وكان قياديون من الحزب العمالي المنحل، الذين اندمجوا في الاتحاد الاشتراكي، يوجد ضمنهم برلماني جماعة سيدي جابر، دافعوا بشدة عن ترشيح الوالي جلموس، ووصل الأمر إلى اجتماعات المكتب السياسي الذي رفض التقرير في مصيره، وترك الأمر للحسم فيه من طرف اتحاديي المنطقة، بعيدا عن سلطة المركز. واختار حزب الأصالة والمعاصرة في بني ملال شخصا يوصف ببارون الوداديات السكنية، وكيلا للائحته، وهي اللائحة التي ضمت بعض العناصر غير المجربة انتخابيا. ويحمل وكيل لائحة حزب “البام” معه إلى بني ملال، مشكلا كبيرا من بوسكورة التي أقام فيها ودادية، على أرض مساحتها عشرة هكتارات، وحصل من المنخرطين عشرات الملايين، لكن تصميم التهيئة أبان أن الأرض مخصصة للمنطقة الخضراء. واختار حزب العدالة والتنمية، محمد الحنصالي، النائب البرلماني المستثمر في التعليم الخصوصي ووداديات أشجار الزيتون، وكيلا للائحته، فيما زكى الحركة الشعبية أحمد شدة، الرئيس الحالي للمجلس، الذي نجح في تفكيك التحالف الخماسي ضده، بمساعدة ذراعه الأيمن أحمد بدرة، الكاتب المحلي لحزب “السنبلة” الذي فضل أداء مناسك الحج، على خوض ما تبقى من المحطات الانتخابية.ومن مفاجآت الانتخابات الجماعية، اختفاء عزيز الشرايبي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية من لوائح الحزب، فيما تتحدث بعض المصادر المقربة منه، أنه يستعد لخوض معركة الانتخابات التشريعية بدعم من صديقه أحمد شدة الذي ترشحه استطلاعات الشارع الملالي للفوز بأكبر عدد من المقاعد، الأمر الذي أدركته مبكرا الأحزاب الخمسة، وأسست تحالفا ضده، قبل أن ينهار تزامنا مع الإعلان عن نهاية فترة إيداع الترشيحات.عبدالله الكوزي

حرمان الوالي جلموس من الترشح ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"دالاس" في أبيدجان والإسكندرية وقرطاج

خيرات: "عصابات" اشترت أصوات البوادي بالجملة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات