لشكر يعبئ “أمازيغ الصحراء” ضد زحف بوعيدة

رئاسة جهة كلميم الأمل الوحيد للاتحاد الاشتراكي وغموض يلف موقف الدرهم قرر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تركيز جهده في معركة الجهات الجديدة، على كلميم واد نون، من أجل رئاستها، من قبل عبد الوهاب بلفقيه، في مواجهة آل بوعيدة، الذين يعول حزب التجمع الوطني للأحرار، على نفوذهم بالمنطقة، لإرباك القوة التنظيمية التي أرساها حسن الدرهم وآل بلفقيه، للاتحاديين بالمنطقة.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن عودة إدريس لشكر إلى تاغجيجت، البلدة التي انطلق منها والده نحو الرباط، تؤشر على أن معركته من أجل حيازة رئاسة الاتحاد الاشتراكي لجهة كلميم واد نون، التي يرشح لها التجمع الوطني للأحرار، امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ستتخذ طابعا قبليا وذا أبعاد عرقية.ويأتي ذلك، حسب مصادر "الصباح"، لأن سعي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى ضمان تمثيلية للاتحاد داخل رئاسيات التقسيم الجهوي الجديد، يراهن فيه على "أمازيغ الصحراء"، ويقصد بها قبائل أيت باعمران، التي ينتمي إليها عبد الوهاب بلفقيه، ويعد محمد بلفقيه، أخو عبد الوهاب، رئيس المجلس البلدي لكلميم، من ممثليهم في مجلس النواب، باسم الاتحاد الاشتراكي، منذ الانتخابات التشريعية لـ25 نونبر 2011.وتشير المعطيات التي استقتها "الصباح"، إلى أن سعي آل بوعيدة، وهم من العائلات البارزة لقبيلة أيت لحسن الصحراوية، منذ مدة لعزل عبد الوهاب بلفقيه، داخل كلميم، جعله يقوي علاقاته باتجاه سيدي إفني، الإقليم الذي استجيب لطموح سكانه، بفصلهم عن جهة سوس ماسة درعة وإلحاقهم بالأقاليم الجنوبية، لارتباط مصالحهم بالصحراء منذ القديم.وبالتوازي مع سيدي إفني، تؤشر عودة إدريس لشكر، إلى تاغجيجت، أنه سيتخذ من دائرة بويزكارن، قاعدة، سيسعى فيها إلى حشد سكان واحات المنطقة من "أمازيغ الصحراء" للفوز بأكبر عدد من الأصوات في الجماعات القروية، من أجل استثمارها في حفاظ حزبه على كلميم واد نون، في ظل تراجع حظوظ الحزب في رئاسة باقي الجهات.اشتداد الصراع بين الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار من أجل رئاسة كلميم، التي انتزعها الحبيب أنازوم، باسم الاتحاد الاشتراكي، في 2012، من عمر بوعيدة، عن التجمع الوطني للأحرار، بحصوله على أصوات 55 عضوا المكونين للمجلس في التقسيم القديم، يؤشر عليه، قرار عبد الوهاب بلفقيه، النزول لمنازلة امباركة بوعيدة، بشكل مباشر، بدل تقديم المقربين منه إلى المنصب، مثل الرئيس الحالي للجهة.وأكدت مصادر "الصباح" أن تخلي رئيس المجلس البلدي لكلميم، عن مقعده وكيلا للائحة الوردة في سباق الانتخابات الجماعية بكلميم، لفائدة أخيه محمد بلفقيه، النائب البرلماني عن دائرة سيدي إفني، يأتي لأنه رأى في رئاسة الجهة، أيضا، معركة شخصية، بسبب ما تسرب أخيرا، من أنه كان يود مرافقة الملياردير حسن الدرهم، إلى التجمع الوطني للأحرار، غير أن آل بوعيدة أفشلوا ذلك، وهددوا بالاستقالة من التجمع في حال تمت الموافقة على التحاقه.وإذا كان محسوما أن المعركة حول رئاسة جهة كلميم، سيخوضها أساسا عبد الوهاب بلفقيه، مدعوما بالإنزال الذي قام به الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في المنطقة، وامباركة بوعيدة، قيادية التجمع الوطني للأحرار، التي تخرجت من جامعتي غرينتش بلندن وتولوز بفرنسا، فإن الذي يبقى السؤال قائما بشأنه، حسب مصادر "الصباح"، هو "موقف حسن الدرهم، هل سيواصل دعم آل بلفقيه، أبناء قبيلته، أم سينضبط لاختيارات حزبه الجديد التجمع الوطني للأحرار ويدعم آل بوعيدة؟".امحمد خيي

لشكر يعبئ “أمازيغ الصحراء” ضد زحف بوعيدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحالف خماسي لمواجهة الحركة ببني ملال

مهنيو الصيد: لا تلاعب في كميات الأسماك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات