يبدو أن حدة التحالفات التي انطلقت مبكرا بإقليم بني ملال بعد أن تعاهدت «مجموعة الخمسة» التي تتشكل من أحزاب الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والديمقراطيون الجدد، على مواجهة الحركة الشعبية الذي يقوده رئيس المجلس البلدي أحمد شد، خفتت بعد أن جرت مياه جديدة تحت الجسر، وقلصت حدة التوتر التي ترجمتها بيانات المعارضة التي أخذت على عاتقها مواجهة شعبية الرئيس المتزايدة التي تؤهله للفوز بالانتخابات الجماعية المقبلة بحكم قضائه ست سنوات على كرسي الجماعة.ويبدو، من خلال المؤشرات المتوفرة، أن التحالف الخماسي لم يصمد طويلا، رغم صدور بيانين ناريين ضد رئيس الجماعة الحضرية وزعا على نطاق واسع، بعد أن تدخلت قيادة العدالة التنمية على المستوى المركزي، وأمرت بفك الارتباط مع مجموعة الخمسة، انسجاما ومبادئ التآلف الحكومي الذي ينص على وحدة الموقف والتضامن بين أعضاء الأغلبية، ما استجاب له فرع العدالة والتنمية ببني ملال الذي سارعت قيادته المحلية إلى حضور اجتماع نظم في أحد بيوت من كانوا يعتبرونهم فاسدين وخصوما شرسين، بل وصفوا بأوصاف شيطانية من قبل قادة حزب «المصباح» الذين أعلنوا أكثر من مرة أنهم لن يتحالفوا مع حزب «السنبلة» على الأقل محليا، بعدما نقض وعده في الانتخابات السابقة، علما أن المشاورات بين الحزبين بلغت مراحل متقدمة، لكنها نسفت بشكل مفاجئ، لينهار التحالف بين الحزبين، ويتحول الود إلى عداوة وملاسنات صاخبة، ترجمتها التدخلات العنيفة للمعارضة التي كان يقودها العدالة والتنمية، ضد رئيس المجلس البلدي لبني ملال.سعيد فالق (بني ملال)