قرر ادريس الراضي، النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ورئيس فريقه في مجلس المستشارين، قيادة لائحة حزب "الحصان" الجماعية والجهوية بالقنيطرة، في مواجهة ستكون ساخنة مع عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك الذي تجمعها علاقة متشجنة وصلت صداها في أكثر من مناسبة إلى البرلمان.وعلمت "الصباح" أن الراضي الذي حقق حزبه نتائح متقدمة في الانتخابات المهنية، إذ احتل المركز الأول في جهة الغرب الشراردة بني حسن، اقترب من إعداد لائحته الانتخابية التي ستضم وجوها معروفة بامتداداتها الجمعوية والرياضية والانتخابية، كما ستضم مستشارين جماعيين عاشوا التجربة رفقة عزيز رباح، رئيس مجلس القنيطرة. ومن أبرز الأسماء التي ستترشح في لائحة القيادي الدستوري، محمد الفيلالي القصري، عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار، وكاتبه الإقليمي بالقنيطرة المستقيل لأسباب لها علاقة بـ"سوء قيادة الحزب في تدبير الخلافات التي طفت في جهة الغرب الشراردة بني حسن". كما سيترشح ضمن لائحة "الحصان" بعاصمة الغرب، الحسين تلموست، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وهو ابن عم محمد تلموست، وكيل لائحة حزب الاستقلال. وشكل قرار ترشيح ادريس الراضي في القنيطرة حيث يقطن، مفاجأة كبيرة لدى الأوساط السياسية، إذ اعتاد الترشح في جماعة القصيبية في إقليم سيدي سليمان، التي ظل يرأسها عمه عبدالواحد الراضي لسنوات طويلة. ويأتي ترشيح الراضي في القنيطرة، وفق ما ذكر مصدر مقرب منه، في سياق تشديد الخناق على عزيز رباح، والإطاحة به من رئاسة المجلس، خصوصا أنه يواجه معارضة شديدة من محمد تلموست الذي اختاره حميد شباط لقيادة لائحة الاستقلال، وسعيد الحروزة، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، والكاتب الجهوي لـ"البام" في الجهة. ومن المتوقع أن تشتعل نار المنافسة ما بين هؤلاء المرشحين، ينضاف إليهم وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار عبدالمجيد لمهاشي، رئيس لجنة الداخلية بمجلس المستشارين الذي يطمح لولاية جديدة على رأس المجلس الإقليمي للقنيطرة، بدعم من رباح، لكن شريطة التصويت على مرشح "بيجيدي" لرئاسة مجلس المدينة. من جهة أخرى، ولتكميم أفواه المحتجين من داخل العدالة والتنمية، اتخذت زينب العدوي، والي الجهة، قرارات احترازية في شأن ثلاثة أعوان سلطة، تم تنقيلهم، درءا لأي شبهة، وإغلاق الباب في وجه بعض المشككين الذين يبحثون عن الاصطياد في المياه العكرة، لتعليق شماعة الفشل على أعوان السلطة. ويتعلق الأمر بعون شقيق رئيس جماعة عامر السفلية، والنائب البرلماني باسم الحزب الدستوري، أما الثاني، فهو زوج أخت سعيد الحروزة، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، الذي ظل يتعرض إلى حملات منظمة من قبل نشطاء ومقربين من "بيجيدي"، وصلت إلى حد مساءلة عزيز قرماط، النائب البرلماني في فريق العدالة والتنمية، لوزير الداخلية حول ممارساته تحت قبة البرلمان.وكانت تقارير الوهابي، مدير الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة، برأت زوج أمينة الحروزة، التي أعلنت ترشيحها إلى الانتخابات الجماعية، على رأس لائحة نساء "البام"، من كل الاتهامات التي كالها له نشطاء وبعض أعضاء الحزب الأغلبي. عبدالله الكوزي