منصة عملاقة تنتظر نجوم “جوهرة”

المنظمون يتوقعون مليونا و400 ألف متتبع لسهرات الجديدة وأزمور والبير الجديد دخل منظمو المهرجان الدولي للموسيقى "جوهرة" مرحلة العد العكسي، في انتظار ساعة الصفر، إيذانا بإطفاء الشمعة الخامسة من مهرجان بدأ حلما ثم أصبح حقيقة، وبات ثاني مهرجان موسيقي بعد موازين.وفي هذا الصدد، قال نبيل كرات، مدير المهرجان، الذي راكم تجربة طويلة في الميدان، "تجاوزنا بكثير مهرجاني كناوة بالصويرة وتيميتار بأكادير، من حيث التجهيزات التقنية المستعملة بمواصفات عالمية، وبحجم المتابعة الجماهيرية"، قبل أن يضيف "نستقبل اليوم الدورة الخامسة ورصيدنا 5 ملايين زائر و55 مليون مشاهد و25 بلدا مشاركا و500 فنان وموسيقي و500 صحافي معتمد و50 شريكا وفيا من خلال الدورات الأربع السابقة، ونتوقع في دورة اليوم مليوني متتبع في منصات الجديدة وأزمور والبير الجديد". إنجاز: عبد الله غيتومي (الجديدة) - تصوير: أحمد جرفي يسهر على المهرجان الدولي للموسيقى "جوهرة"، الذي ينطلق اليوم (الخميس)، بكارنفال يوحد فنون الشارع في صورة فنية، فريق عمل من50 شابا، غالبيتهم من الجديدة. ويفسر ذلك نبيل كرات بأن الأمر مقصود، "نتوخى من ورائه تكوين نواة عمل صلبة من أبناء الجديدة الذين يراكمون، دورة بعد أخرى، تجربة واسعة في تنظيم المهرجانات، ونحن في جوهرة نعتبر ذلك رصيدا أساسيا في استمرارية المهرجان". خلية نحل زارت "الصباح" إدارة المهرجان في فيلا مجاورة لحديقة الحسن الثاني، وعاشت مع المنظمين الساعات الأخيرة التي وضعوا فيها اللمسات النهائية على النسخة الخامسة قبل تقديمها إلى المتتبعين بالحضور المباشر أو عبر قنوات وطنية ودولية وإذاعات وصحف ومواقع تتولى نقل هذا الحدث الفني الكبير.فريق العمل عبارة عن خلية نحل نشيطة تشتغل على مدار الساعة في تخصصات مختلفة في الاتصال واللوجستيك والصحافة والشراكات والموارد البشرية والاستشهار وكل ما هو تقني.أكد مدير المهرجان أن "جوهرة" تم التهييئ لها طيلة 8 أشهر باجتماعات دورية أشرف عليها معاذ الجامعي، عامل الجديدة، الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة عن المهرجان من موقعه المؤسس.كل الشباب تظهر عليهم حيوية قصوى لإنجاح دورة هذه السنة التي تستمر على مدى 3 أيام، وضمنهم زكية، شابة راكمت تجربة طويلة في مجال العلاقات مع الصحافة، قالت "استقبلنا اعتمادات الصحافيين من داخل المغرب وخارجه، مهمتي فحص الاعتمادات والتأشير عليها لإعداد شارات الدخول من أجل تغطية إعلامية واسعة"، قبل أن تردف أن "الدورة الخامسة تحظى بتغطية واسعة من مختلف المنابر المكتوبة، فضلا عن تغطية تلفزيونية من القناتين الأولى والثانية و"بزاف تي في" ونقل مباشر لفقرات المهرجان من إذاعات وطنية". منصة عملاقة انتقلنا إلى ملعب سباق الخيل للا مليكة بالجديدة، كانت الأشغال على قدم وساق لإنهاء بناء منصة عملاقة مساحتها 800 متر مربع، عبارة عن مسرح قائم الذات بخشبته وكواليسه وجميع مرافقه، بما في ذلك قاعة لتجميل الفنانين وأخرى للصحافة وثالثة تمكن الفنانين من تتبع مختلف فقرات المهرجان واتخاذ استعداداتهم الكافية قبل الصعود إلى الخشبة.أسر لنا نبيل كرات أننا نشاهد الآن اللمسات الأخيرة في تهيئة المنصة العملاقة، وأضاف "أقول بدون مبالغة إن بناءها استغرق 15 يوما بالتمام والكمال، وأن تركيبها بالشكل الحالي تطلب مجهود 200 تقني معززين بفريق عمل متخصص من فرنسا"، وزاد مدير المهرجان أن منصة الجديدة تقع على مساحة 800 متر مربع وبعلو 13 مترا، وهي بمواصفات عالمية يشترطها كل فنان، فهي مجهزة بـ 96 مكبر صوت بآخر التقنيات الرقمية أمريكية الصنع، و180 مصباحا أوتوماتيكيا كاشفا تستعمل الإضاءة النظيفة والمقتصدة للطاقة، فضلا عن 3 شاشات عملاقة تمكن الجمهور من تتبع أحداث المهرجان على بعد يفوق 300 متر دون حاجة إلى الاقتراب من الخشبة، وتسخر لهذه الغاية 7 كاميرات ضمنها كاميرا مرفوعة تتولى التقاط صور فوقية لأطوار المهرجان فضلا عن التسجيل بالفيديو الرقمي". واستطرد كرات أن منصتي أزمور والبير الجديد تبلغ مساحتهما 600 متر مربع، تم تركيبهما بمواصفات منصة الجديدة. اجتماعات أمنية بينما كان التقنيون يسابقون الزمن من أجل إنهاء عملهم، كانت باشويات الجديدة وأزمور والبير الجديد تحتضن اجتماعات أمنية موسعة حضرها أمنيون بتلوينات مختلفة، تم خلالها استعراض المخطط الأمني للمهرجان، والاطلاع على شكل بطائق الدخول إليه والشارات الخاصة، ومخطط إجلاء المتفرجين وجميع الأمور التي تساعد في توفير تغطية شاملة، تستمد قوتها من أن الدورات الأربع السابقة لم تسجل فيها أي حادثة تذكر رغم أن حجم المتوافدين على جوهرة وصل 5 ملايين زائر.واحتضنت باشوية الجديدة وحدها 5 اجتماعات أمنية في ظرف أسبوعين، تحسبا لتوافد كبير على المهرجان الذي صادف فترة الاصطياف بالجديدة، وانعقاد الموسم السنوي للولي الصالح مولاي عبد الله أمغار.وخلال الاجتماعات، اتخذت كافة الترتيبات الاحترازية، خاصة خلال السهرة الأخيرة بالجديدة، المنتظر أن ينشطها بلال الذي يستقطب متتبعين من البيضاء وسطات وآسفي وسيدي بنور وبرشيد ومناطق أخرى، فضلا عن تغطية أمنية موازية، على خلفية أن جوهرة يعد المهرجان الوحيد الذي يتضمن، بالإضافة إلى الموسيقى، أنشطة رياضية في كرة القدم الشاطئية، وألواح القفز الخاصة، وأنشطة مسرحية، ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية ومعارض للمنحوتات وفضاءات لألعاب الأطفال. 18فنانا و180 عازفا قبل يومين من المهرجان، بدأ فنانون وعازفون يصلون تباعا إلى الجديدة، وكانت اللبنانية باسكال مشعلاني الأولى التي وطأت قدماها الجديدة لأول مرة قادمة إليها من بيروت رفقة فرقة موسيقية لبنانية مكونة من 17 عازفا، وثاني القادمين إلى "جوهرة" كان الإماراتي فاضل المزروعي، رفقة فرقة من 9 عازفين، يضاف إليهم 4 مغاربة من الرباط والبيضاء يتدربون سويا لمدة يومين.ووصل أيضا إلى الجديدة رضا الطالياني، قادما من فرنسا رفقة 5 عازفين يعززهم أربعة مغاربة، و"مستريو" قادما من فرنسا كذلك رفقة فرقته المكونة من 4 أفراد، على أساس أن يلتحق الجزائري بلال اليوم (الخميس)، بالجديدة قادما من مارسيليا رفقة فرقته المشكلة من 11 عازفا، على أن يتوالى وصول باقي الفنانين المغاربة المشاركين في "جوهرة" تباعا. سهرات جوهرة يقص شريط جوهرة اليوم (الخميس) بسهرة الجديدة التي تحتضن فاضل المزروعي وعبد العزيز الستاتي، وبأزمور شعيب لهلالي ورشيد لمريني وبالبير الجديد فرقة هوسة ورضا الطالياني.وتتواصل سهرات اليوم الثاني (غدا الجمعة)، بباسكال مشعلاني وسعيدة شرف بمنصة الجديدة، وفاطمة الزهراء لعروسي وحميد الحضري وفرقة مازكان بأزمور وروبيليون وحجيب بالبير الجديد وفي السهرة الأخيرة المقررة بعد غد (السبت)، يغني كل من مستريو وبلال بالجديدة ومايد إن بلاد وسعيد ولد الحوات بأزمور وعصام كمال وزينة الداودية بالبير الجديد. يذكر أن كل السهرات تنطلق في التاسعة والنصف ليلا بجميع المنصات. قاطرة السياحة الداخلية يتوقع المنظمون أن يتابع سهرات الجديدة 900 ألف متتبع و360 ألفا بأزمور و150 ألفا بالبير الجديد، وهي أرقام تعكس حجم التوافد، خاصة على الجديدة، التي أكد لنا بصددها مصدر من مندوبية السياحة، أن الحجز بفنادق المدينة وصل نسبة مائة في المائة، وهو ما يعكس، حسب المصدر ذاته، اعتبار المهرجان رافعة أساسية في خلق حركية اقتصادية واجتماعية، بل يضيف المصدر، أن "جوهرة يمثل صورة ناجحة للسياحة الثقافية التي أصبحت رقما أساسيا في معادلة المنتوج السياحي بإقليم الجديدة".وفي هذا الصدد قال معاذ الجامعي، "الفن والثقافة من أهم دعامات التنمية والحركية الاقتصادية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق، اخترنا، قبل أربع سنوات، بشراكة مع منتخبين وقوى حية في الإقليم، تنمية متناغمة بين الاستثمار الصناعي والفلاحي والسياحي والبشري.ويضيف الجامعي، الذي يفضل طيلة مدة المهرجان التخلص من صفة رجل سلطة، ليلبس لباس فنان، "في هذه المنطقة من مغربنا الحبيب، رفعنا التحدي في إرساء حوار ثقافي غني وتماسك اجتماعي تضامني من خلال تنظيم فعاليات ثقافية مختلفة في المدن والقرى لنتقاسم لحظات ملؤها الألوان والإيقاعات والتعبيرات الفنية من عدة آفاق على غرار رامب أرتز بأزمور، ومهرجان أصوات حية للشعر، ومهرجان الصيد بالصقور بالقواسم، وملحونيات وليالي رمضان، ما مكننا من أن نجعل من هذه المنطقة الفريدة ملتقى وطنيا للثقافة يجسد شعار المشاركة والانفتاح على الآخر".ولم يفت الجامعي، الذي كان خارجا لتوه من اجتماع يهم آخر الاستعدادات لعرس يمتد على 3 أيام، أن يوجه الشكر الجزيل إلى كل من يساهم من قريب أو بعيد في التحضير لفعاليات هذا الحدث الذي وصفه بالكبير، وخص جمعية دكالة الشريك الأساسي وكل رعاة مهرجان "جوهرة" الذين يواصلون تجديد الثقة في المهرجان في كل دورة جديدة.

منصة عملاقة تنتظر نجوم “جوهرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صحافيون قادة أحزاب6 الرقاص: الصحف الحزبية تعيش تحولات

تصدع في الاتحاد الاشتراكي ببرشيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات