حقيبة سفر 8

أزرو... مهد الزربية والقردة والفراشات استمدت "أزرو"، المتمركزة على علو 1200 متر، تسميتها الأمازيغية من الصخرة، فالمدينة الهادئة كانت محطة سياحية وفضاء استجمام خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، قبل أن تتحول صخرة الأطلس إلى مركز لتربية سمك "التروتة"، التي تعتبر المزود الرئيسي للسوق المغربي بهذا النوع من الأسماك. سقوفها المقرمدة الخضراء وغابات الأرز وأشجار الكرز والتفاح، حافظت على سمعة المنطقة السياحية، التي تعتبر قبلة للسياح الأجانب والمغاربة طيلة السنة، خصوصا هواة صيد السمك. وهنا ينصح بالحصول على ترخيص الصيد من قبل العمالة (مقرها بإفران)، علما أن موسم الصيد ينطلق في مارس من كل سنة. وتعتبر أزرو أيضا، وجهة لمحبي الزرابي التقليدية، التي يمكن اقتناؤها خلال السوق الأسبوعي المنعقد كل ثلاثاء، ومحطة أيضا لعشاق الحياة الطبيعية، إذ تعرض المدينة فرصة نادرة للاقتراب من قردة الأطلس والاستماع بالفراشات الفريدة التي تميز سفوح الجبال المحيطة بها، علما أن المنطقة غنية بعروض فندقية تلائم إمكانيات الطبقة المتوسطة، من خلال أسعار ليالي مبيت زهيدة نسبيا. يمكن التوجه إلى أزرو مباشرة من مكناس عبر الطريق الوطنية رقم 13، أو عبر إفران انطلاقا من مكناس. أما في حال وجود الزائر بمراكش، فيمكنه الوصول إليها عبر خنيفرة، فيما تظل إمكانية سلوك الطريق الجبلية التي تربط أزرو بعيون أم الربيع، أو التوجه إلى ميدلت عبر تمحضيت، متاحة بالنسبة إلى عشاق المناظر الطبيعية، علما أن هناك حافلتين كل يوم تربطان أزرو بفاس، إلى جانب خيار التنقل عبر سيارة الأجرة، الذي ينصح به لمثل هذه الرحلات القصيرة. ويتنوع العرض الفندقي في أزرو بين الفنادق ودور الضيافة، إلا أنه ينصح دائما بالحجز المسبق عبر الأنترنت من أجل ضمان فضاء للإقامة بالمدينة، علما أن هناك عروضا ترويجية طيلة السنة بأسعار مناسبة، فيما تتراوح أسعار ليالي المبيت في ثلاثة فنادق رئيسية بالمدينة، بين 483 درهما وألف و309 لليلة، وذلك حسب حجم فضاء الإقامة وعدد الأفراد، إضافة إلى المزايا الأخرى المقدمة من قبل فنادق، "بالي سيريزيي" و"تامانوشت أوبيرج" و"رياض أزرو"، مثل خدمات المنتجع الصحي والنادي الرياضي، وكذا خدمات الأنترنت الثابتة وشبكة الربط اللاسلكية "وي في". ويعرض مطعم "لي ديليس" ومقهى "بتروم" في أزرو وجبات خفيفة بسعر لا يتجاوز 120 درهما، علما أن الفنادق المشار إليها، تتوفر هي الأخرى على مطاعم ملحقة بها، إلا أنه ينصح بتناول الوجبات المحلية للمنطقة، التي تظل أكثر لذة من غيرها بالنظر إلى طبيعة المكان، علما أن هذه المنطقة الجبلية توفر للزائر فرصة القيام برحلات جانبية إلى أماكن غير بعيدة، خصوصا إلى مطل "إيطو" الذي يوجد على بعد 15 كيلومترا من المدينة في اتجاه مكناس، وهو مرتفع يشرف على مناظر جبلية يغلب عليها اللون صفر، إلى جانب عين اللوح، وهي قرية جميلة تمتاز ببنائها الأندلسي، وكذا ضاية سيدي علي، التي تعتبر فضاء رائعا لقضاء اليوم، بينما ينصح بالاستعانة بدليل جبلي محلي للقيام بهذه الرحلات. بدر الدين عتيقي

حقيبة سفر 8

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعارضة تريد لنا حالة اليونان

3حيل مجرمين روعوا البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات