حيل مجرمين روعوا البيضاء

اختطاف على طريقة الأفلام الأمريكية لم تكن جولة رومانسية كما تمناها الحبيبان أمين وآمال، بعدما خرجا في نزهة في غشت من 2012 بالدار البيضاء، بعدما تفاجآ بثلاثة أشخاص وهم يعترضون سبيلهما، محاولين اختطاف آمال. ظلت القصة تؤلم عائلة أمين البالغ من العمر 25 سنة لفترة طويلة، بسبب الخدوش والضربات القوية التي تعرض لها تلك الليلة، فيما أصبح يفقد وزنه يوما بعد يوم جراء الأمراض التي أصيب بها. لم يكن أمين الذي يلعب كرة اليد في أحد الفرق الوطنية، ويعتبر من أبرز اللاعبين في الدوري، يظن أن ذلك اليوم الذي أراده أن يكون يوما سعيدا رفقة خطيبته، بعد أيام عديدة من الفراق بسبب التزامات مهنية، سيتحول إلى جحيم، إذ سيجد نفسه في مصارعة ثلاثة منحرفين حاملين للأسلحة البيضاء. في حدود الساعة الثامنة مساء، التقى أمين بمعشوقته، ليقرر القيام بجولة قصيرة رفقتها في أزقة درب السلطان، ليروي لها سبب غيابه الطويل عنها، علما أنها انتظرته كثيرا لعقد قرانهما. بعد دقائق، وعندما كان الصديقان يتجاذبان الحديث، وجد أمين نفسه في مكان خال قرب شارع حديقة “لارميطاج”، ففكر أن وجودهما في ذلك المكان يمكن أن يشكل خطرا عليهما، فصارع إلى مغادرته. وبعدما التفت أمين يبحث عن الطريق الذي سيسلكه، تفاجأ بخروج ثلاثة لصوص، كان همهم الوحيد السرقة واختطاف الفتاة، مدججين بالأسلحة البيضاء، ومتلفظين بالكلام النابي والتهديدات. سرعان ما وجد أمين نفسه في موقف حرج، إذ رفض الهرب، وحاول “مصارعة” اللصوص الثلاثة ببأس كبير ... كان اختيارا مميتا، لأنه سيؤدي بعده الثمن غاليا في ما تبقى من حياته. ورغم صراخ آمال طلبا للنجدة، لم يسمعها أحد، إذ كان المكان خاليا، ليبدأ أمين في العراك مع اللصوص الثلاثة دون جدوى، طالبا من آمال الهروب إلى أقرب مكان لطلب النجدة، ليفاجئه أحد اللصوص بضربة قوية على عنقه، ويبدأ الآخر بخدشه بالسيف على بطنه ويده ورجله، ما جعله عاجزا عن الحركة وغارقا في دمائه. أما بالنسبة إلى آمال التي لم يتجاوز عمرها 22 سنة، فلم تتمكن من الهرب، لتكون عرضة للصوص الذين حاولوا اغتصابها في الشارع العام، قبل أن تختطف ... بعد مرور ساعات، لم يجد أبناء حي آمال، ليبلغوا رجال الشرطة.في الساعات الأولى من الصباح الموالي، ظهرت آمال بوجهها الشاحب قرب محل سكناها، وهي متوجهة إلى بيتها، وتظهر عليها علامات الصدمة والفزع. الصدمة التي أصابت الحبيبين، وصلت إلى حد أنهما لم يقدرا على الاتصال ببعضهما رغم كل ما حدث، وعرفت قصة حبهما نهاية حزينة، إذ أراد كل واحد منهما نسيان الآخر، ونسيان الليلة السوداء التي عاشاها في حديقة “لارميطاج”. بعد الحادث، حاول أمين تمالك نفسه والعودة إلى البيت، قبل أن يرصده أحد أصدقائه الذي نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية. لم يشف أمين تماما من الإصابات التي تعرض لها، ليقرر اعتزال كرة اليد في سن مبكرة، فيما مازالت تعاني آمال آثارا نفسية صعبة بعد تلك الليلة السوداء، والتي أضاعت عليها قصة حب، كانت ستتحول إلى حياة سعيدة رفقة أمين. العقيد درغام

حيل مجرمين روعوا البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المسابح قد تسبب أمراضا جلدية

شاطئ "ماطاذيرو" ... بدون بنيات تحتية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات