بنكيران يمنع قياديا في “الشبيبة الإسلامية” من الترشيح

أعاد الحيا وكيلا للائحة مولاي رشيد بالبيضاء بعد إقصائه في عمليات "كولسة" توصل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتقارير وصفت بـ»السرية» تسرد ترتيبات و«كواليس» إقصاء بعض المترشحين على المستوى الوطني، ضمنهم المصطفى الحيا المبعد من لائحة مقاطعة مولاي رشيد، لحساب محمد الحراثي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وأحد المحسوبين على تيار الشبيبة الإسلامية سابقا، قبل التحاقه بالمجموعة المقربة من عبد الكريم الخطيب في الحركة الدستورية الديمقراطية المندمجة مع حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي لتأسيس حزب العدالة والتنمية.وحسم بنكيران في اجتماع صاخب عقد نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، في وكلاء لوائح مقاطعات عمالة البيضاء وعمالات وأقاليم جهة البيضاء-سطات برسم الانتخابات الجماعية والجهوية المقرر إجراؤها الجمعة 4 شتنبر المـــــــقبل. وكما توقعت «الصباح» قبل أسبوعين، أشرف بنكيران، يومي السبت والأحد، على سير أشغال هيأة الترشيح الجهوية بالبيضاء-سطات المكلفة بالتداول في مقترحات ترشيحات هيآت الترشيح المحلية والإقليمية برسم الانتخابات نفسها، قبل رفعها إلى هيأة التزكية المركزية للحسم فيها، علما أن القانون الداخلي للحزب يعطي لهذه الهيأة الحق في تعديل هذه اللوائح بنسبة تفوق 20 في المائة.وحرص الأمين العام، رغم انشغالاته الحكومية، على البقاء يومين متتاليين بالبيضاء لحسم نهائي في جميع اللوائح المحلية والجهوية التي وصلت إلى 40 لائحة، ضمنها 16 مقاطعة بالبيضاء، وحملت عدة مفاجآت، أبرزها تزكية المصطفى الحيا، أحد صقور الحزب بالعاصمة الاقتصادية، الذي جرى إبعاده، بطرق وصفت بـ«المشبوهة»، حسب مقربين منه، من رئاسة لائحة مقاطعة مولاي رشيد.وحسب مصادر موثوقة، استطاع المصطفى الحيا، البرلماني والنائب الخامس لعمدة مدينة البيضاء، الحصول، بسهولة، على صفة مندوب في لجنة الترشيح الأولي الخاصة بمقاطعة مولاي رشيد والمكونة من 14 عضوا، إذ حصل الحيا على 45 صوتا من أصل 80. في المرحلة الثانية الخاصة بتقديم الترشيحات والمنعقدة في 12 يوليوز الماضي، وجد الحيا نفسه محاطا بـ28 عضوا في هيأة الترشيح، 14 منهم منتدبون منتخبون من الجمع العام، والآخرون حضروا بالصفة، ومنهم ثمانية على الأقل ينتمون إلى جمعية محلية تناصب العداء إلى رئيس المقاطعة وحررت عددا من التقارير تنتقد فيه تدبير الشأن المحلي بالمقاطعة.في هذه المرحلة سيجد الحيا نفسه في الرتبة الخامسة وراء عدد من المترشحين، فيما آلت الرتبة الأولى (وكيل اللائحة) إلى محمد الحراثي، زميل محمد يتيم في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، «في هذه اللحظة، بدأ الحيا يتحسس رأسه، وتأكد فعلا أن جهات في الحزب وخارجه تستهدفه وتريد إبعاده من مواقع المسؤولية في المرحلة المقبلة»، يقول مصدر مقرب.هذه المقترحات نقلت إلى هيأة الترشيحات على مستوى عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان، إذ حصل مصطفى الحيا على الرتبة الأولى بـ71 صوتا، في الوقت الذي حصل منافسه في الرتبة الثانية، على 54 صوتا، «وهنا بالضبط بدأت تتضح النوايا السيئة للإقصاء والإنزال الممارس على المستوى المحلي، ما انتبه إليه بنكيران نفسه في كلمة أمام المجلس الوطني، حين طالب بالقطع مع (التكوليس) في انتخابات مترشحي البيضاء».وبين انتخابات هيأة الترشيحات الإقليمية وهيأة الترشيحات الجهوية، التي أشرف عليها بنكيران، أصدر القضاء حكمه في قضية السب والقذف الذي كان يتابع فيها الحيا لفائدة وزير المالية والاقتصاد، أدين بغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، وتعويض للمطالب بالحق المدني حدد في درهم رمزي، ما خلط الكثير من الأوراق وأذكى حرب التأويلات والقراءات، وكان ضروريا نزول الأمين العام لأخذ الموضوع بقدر كبير من الجديــــة، يقول المصدر نفسه.يوسف الساكت

بنكيران يمنع قياديا في “الشبيبة الإسلامية” من الترشيح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللاعب حلاوة ينضم إلى"داعش"

الدرك يعود إلى القصور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات