جرائم من رحم مؤسسات تعليمية … تلميذ يستهدف مواقع تجارية إسرائيلية

استطاع التبضع رفقة شريكيه من محلات عالمية والأداء من حسابات أجنبية من حسن الصدف أن تلميذا قاصرا بالقنيطرة رفقة طالبين متدربين بأحد معاهد التكوين، اختاروا منذ سنوات اختراق مواقع بنكية وتجارية إسرائيلية وفرنسية بعيدا عن أعين الأمن، لكن إحداثهم في نهاية المطاف موقعا على التواصل الاجتماعي "فيبسوك" فجر فضيحة سقوطهم في شرك أمن المدينة. وحالف الحظ الموقوفين الثلاثة حوالي ثلاث سنوات، حينما لم تسجل أي شكاية ضدهم من قبل منظمة الشرطة الدولية المعروفة اختصارا ب"أنتربول" أو الزبناء المغاربة، لكن رغم ذلك سقطوا بالصدفة في قبضة أمن الفرقة الجنائية الولائية التي وصل إلى علمها وجود تلاميذ يقومون بقرصنة البنوك الدولية ويقتنون من المؤسسات التجارية الدولية بفرنسا وإسرائيل بضائع باهظة الثمن بطرق احتيالية، ثم يعمدون إلى إشهارها عبر الحساب قصد إعادة الاتجار فيها، وبعدما تأكدت الضابطة القضائية من أوصافهم قامت بإيقافهم ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معهم في تهم الدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات بغرض الاحتيال وإلحاق ضرر بالغير. واستنتجت الأبحاث الأمنية معهم توفرهم على دراية كبيرة بمجال المعلوميات وكيفية الولوج إلى الأنظمة المعلوماتية البنكية والدخول إلى حسابات الزبائن، واستعمال هذه المعطيات في تبضع ماركات عالمية من الألبسة الباهظة الثمن والساعات اليدوية. واستطاعت الضابطـــــــــــــــة القضائية أن تتوصل إلى أن الحســــــــــــاب الافتراضي الذي أحـــــــــدثه الموقوفـــــــــــون، كــــان مـــن ورائـــــه اختــــراق أنظمـــــة معلومــــــــــــاتيـــــــــة بنكيــــة، والتبضـــع من أسواق تجارية كبرى عن طريق مواقع الأنتـــــــــــرنيت، والأداء من الحسابات البنكية المختــــرقة، ما كبــــــــد البنوك الفــــرنسية والأمـــــــريكية خسائر مالية مهمة. واستعان التلاميذ بمجموعة من "العتاد الإلكتروني" للوصول إلى أهدافهم، وحجزت عناصر الضابطة القضائية بحوزة موقوف (من مواليد 1993) وحدتين مركزيتين لحواسيب ثابتة وأقراصا مدمجة ومجموعة من المقتنيات من الساعات اليدوية باهظة الثمن، كما حجزت لدى الموقوف الثاني (من مواليد 1998) جهاز حاسوب محمول ومجموعة من الأجهزة الرقمية المتطورة، فيما الموقوف الثالث (من مواليد 1999) ضبطت بحوزته أجهزة "سامسونع" ومعدات إلكترونية أخرى. وأحيلت المحجوزات على مختبر الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، قصد إجراء خبرة علمية عليها، للتأكد من استعمال "العتاد الإلكتروني" المحجوز في قرصنة الحسابات البنكية، وتطابقت نتائج البحث المتوصل إليها مع المعطيات الأولية التي توصلت إليها الضابطة القضائية، وأن الأجهزة المحجوزة استعملت في الدخول إلى نظام المعطيات البنكية. واعترف الموقوفون بالتهم المنسوبة إليهم في اختراق أنظمة البنوك الدولية، كما أقروا أن لهم دراية بمجال المعلوميات، واستطاعوا منذ مدة التبضع من حسابات الزبائن عن طريق مواقع تجارية، وأدوا ثمن المشتريات من هذه الحسابات بطرق تدليسية.

مخالفات «غير مقننة» ترهب السائقين 3: الزجاج الحاجب للرؤية موضة أصبحت "مخالفة"

مغاربة اشتهروا بعد وفاتهم 2 - أمينة الفيلالي... شهيدة المدونة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات