تزوير الانتخابات… محطات من الفساد السياسي

ولاة وعمال بنوا "أمجادهم" على التزوير لن تنسى الذاكرة الانتخابية بالمغرب ولاة وعمالا منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، بنووا أمجادهم على تزوير الانتخابات، تنفيذا لتعليمات الوزير القوي الذي كان لا يرد له طلب، وكان من مهندسي الخريطة السياسية، وكل من رفض تنفيذ الأوامر يزج به في الـ"كراج". ومازال ناخبون مغاربة يحفظون عن ظهر قلب أسماء بعض الولاة والعمال الذين طاردتهم شبهة التزوير الانتخابي، أبرزهم محسن التراب الذي تقلد منصب عامل في أكثر من إقليم، قبل أن ينتهي به مساره بإقليم القنيطرة، وأشرف بنفسه على اختيار رؤساء المكاتب أثناء انتخابات تشريعية سابقة لضمان مقعد لصديق النجل الأكبر لإدريس البصري. كما اشتهر عبد العزيز العفورة بصناعة التزوير الانتخابي لخدمة أجندة الوزير القوي الذي كان يزور حتى لفائدة بعض الرموز الحزبية التي كانت تنتمي إلى أحزاب الكتلة الديمقراطية، ومازالت تمتهن العمل السياسي والحزبي والانتخابي إلى حدود الساعة. وتتنوع قصص التزوير مع هذا العامل الذي عانى برودة السجون في مدينة الدارالبيضاء، إذ كلما اقترب أو حل موسم انتخابي، إلا وتذكر البعض مغامراته مع صناديق الاقتراع التي كانت ترفع المحظوظين إلى الأعالي، وتسقط المغضوب عليهم إلى أسفل السافلين. ومازالت الذاكرة الانتخابية تردد اسم وال اشتهر هو الآخر بالتزوير الانتخابي، الأمر يتعلق بحمودة القائد الذي سبق له أن أشهر الورقة الحمراء في وجة رجل رفض الانخراط معه في لعبة التزوير، إذ قال له "السيد الوالي أنا أخاف الله، ولا يمكن لي أن أساهم في هذه الجريمة"، يقول مصدر مقرب منه. ويشهد التاريخ الانتخابي أن العديد من الولاة والعمال وردت أسماءهم، لاعبيين أساسيين في تزوير الانتخابات، والمساهمة في فوز من كانت ترغب فيه الإدارة، نظير محمد العلمي، الوالي السابق عن القنيطرة، و العامل عبدالرحيم بنضراوي الذي استقدمه إدريس البصري من جامعة محمد الخامس، والمحامي محمد عواد الذي عمر طويلا في الناظور، قبل أن يتحول إلى الخميسات، وعلال السعداوي والمهدي العلوي وبنشمسي والهردوز واللائحة طويلة. وأحيل اسم معروف في الإدارة المركزية لوزارة الداخلية على التقاعد قبل سنتين، اشتهر بالتزوير، والتنسيق مع الولاة والعمال في عهد البصري، واختيار المرغوب في نجاحهم، والتشطيب على المغضوب عليهم. والغريب في هذا النوع من التزوير الذي كان يتم "بالعلالي"، هو استفادة جميع الأحزاب منه، باسثتناء منظمة العمل الديمقراطي الشعبي المنحلة التي ظلت تقاوم التزوير في عهد ادريس البصري بقيادة المناضل محمد بنسعيد أيت إيدر الذي كان يفوز بسهولة في دائرة شتوكة أيت باها، منتصرا على آلة التزوير المدمرة التي كانت تحصد الأخضر واليابس، غير مبالية بالتقارير الدولية التي كانت تتهكم على نسبة مشاركة الناخبين ب99.99 في المائة التي اشتهرت بها وزارة الداخلية في عهد البصري. عبدالله الكوزي

تزوير الانتخابات… محطات من الفساد السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التوحيد والإصلاح تغلق مقراتها في وجه بنكيران

سقوط تهمة معاداة "بيجيدي" عن عامل الرحامنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات