إعـادة انتشـار لتخفيـف الضغـط

بنكيران يكشف خطة إحداث أقطاب لوجستيكية ومناطق أنشطة متخصصة لتحرير وسط المدينة كشف محمد شفيق بنكيران، رئيس مقاطعة عين الشق ونائب عمدة البيضاء النقاب عن خطة إحداث أقطاب لوجستيكية في مداخل المدينة ومناطق أنشطة متخصصة لتخفيف الضغط على وسطها. ونبه الرئيس الأسبق لجهة البيضاء الكبرى إلى ضرورة إنجاز دراسة في موضوع السير والجولان لاستعمال آلية الاتجاه الواحد وإحداث طرق مدارية لتجنيب المارين عبر المدينة الولوج إلى وسطها. وفي ما يلي نص الحوار : أجرى الحوار: ياسين قُطيب كيف يعد مجلس البيضاء لمواجهة أزمة التنقل ؟ > لابد من الإشارة أولا بأن مشكل التنقل أصبح يشكل عائقا كبيرا أمام الاستثمار لأن أي مستثمر اختار الاستثمار في البيضاء أو الجهة عموما سيبحث عن الأمان والاستقرار وسهولة التنقل سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو بالبضائع، فرغم الجهود المبذولة في ما يتعلق بوسائل النقل العمومي من حافلات و"طرامواي" و"باص واي" مازال المشكل مطروحا بخصوص انسياب حركة السير والجولان بالمدينة، ونأخذ على سبيل المثال بعض الأزقة التي لا يتجاوز عرضها 16 مترا وتستعمل ذهابا وإيابا في مناطق تعرف إقبالا كبيرا للعربات عليها، ولابد أن تصبح ذات اتجاه واحد. لكن ذلك يتطلب دراسة من قبل مكتب خبرة متخصص ليكون استعمال هذا الآلية شموليا لضمان تحرك العربات في مسارات حلزونية، على الطريقة المتبعة في العواصم العالمية التي فرضت الاتجاه الواحد في جل شوارعها لتجنبا للاكتظاظ كما هو الحال في نيويورك. أكيد أن هذا المشكل جزء من المعضلة لذلك سأعود للدراسة المقترحة لحل أزمة السير والجولان، لأنها ستجد حلولا للمسألة أثبتت نجاعتها في مدن أخرى، من قبيل منع ركن السيارات في الجانبين معا للأزقة والاكتفاء بجانب واحد خاصة في الأزقة الضيقة. لكن المشكل يزداد حدة في اتجاه الضواحي كيف السبيل إلى حله ؟ > هذا شق آخر من المشكل لذلك نعود اليوم إلى مشروع شبكة النقل الجوي السريع (إر. أو. إر)، المقترح من قبل الجهة في 2010، كوسيلة ربط مداري في تراب الجماعات المجاورة للمدينة في أقاليم النواصر ومديونة والمحمدية لرفع جاذبية المراكز الحضرية سواء للسكن أو الاستثمار بتوفير شروط حياة متكاملة في أفق التخفيف من أزمة مدينة يبيت فيها 4 ملايين ويقضي النهار فيها 8 ملايين إضافية تدخل صباحا وتغادر مساء، وهو ما دفع في اتجاه إحداث طرق مدارية لتجنيب العابرين للمدينة الدخول إلى وسطها، كما هو الحال بالنسبة إلى الطريق المداري "عكراش" بالرباط. علما أن عرض المدينة من النقل العمومي يغطي أكثر من 100 كيلومتر و8 عمالات مقاطعات وصولا إلى الرحمة وأولاد عزوز بإقليم النواصر، من خلال أربعة خطوط "طرامواي" وخطي "باصواي" تربط شمال المدينة بجنوبها، وغربها بشرقها مرورا بالمركز، وذلك باعتماد خارطة المناطق الأكثر إقبالا المقسمة حسب دراسة للمجلس بين مناطق أعمال مثل وسط المدينة و "كازا فينونس"، والمناطق التجارية مثل الحبوس ودرب غلف ودرب عمر، إضافة إلى مناطق الأقطاب الجامعية ومناطق الترفيه مثل عين الدياب أو حديقة الجامعة العربية. هل أصبحت كل الدراسات المنجزة من قبل متجاوزة ؟ > الأمر يتعلق بمشكل تراكم لعقود إلى أن تجاوزت تداعياته السلبية الجانب الاجتماعي، بما تتسبب فيه من متاعب لكل أفراد الأسر البيضاوية، وتمتد إلى الجانب الاقتصادي، على اعتبار أن كل مشروع استثماري ينظر أولا إلى نوعية الحياة في المدينة، بدءا من يسر التنقل إلى وفرة المرافق بما في ذلك المساحات الخضراء. ولا بد من دراسة في الموضوع، على غرار ما تم القيام به في 2004 و2007 على مستوى مجلس الجهة آنذاك، والمتعلقة بالمخطط المديري للتنقلات، والتي وضعت الخطوط العريضة للمشاريع الموجودة حاليا، كما هو الحال بالنسبة إلى شبكة خطوط "طرامواي"، إضافة إلى مطلب إحداث شركة خاصة لمتابعة تنزيل الأنواع الجديدة من النقل العمومي، وهي التي تتخذ اليوم شكل شركة التنمية المحلية "كازا ترانسبور"، لكن واقع البيضاء الآن يفرض تحيين تلك الدراسات لتحديد الحلول المثلى لمعالجة أزمة السير والجولان في أكبر مدن المغرب، إذ لا يمكن الاستمرار بالعمل بهذه الطريقة، التي قد توصف بأنها ترقيعية ومتجاوزة، بالنظر للرهانات المستقبلية. ماذا عن البنيات التحتية المطلوب إنجازها بشكل استعجالي ؟ > هناك خصاص في ما يتعلق بعدد الأنفاق والقناطر، تفرضها كثافة السير في بعض المحاور، بالإضافة إلى ضرورة تغيير منظومة الإشارات الضوئية، التي أصبحت متجاوزة بعد دخول وسائل نقل جديدة وانتظار البدء في استعمال أخرى، ما سيشكل عائقا حقيقيا أمام انسياب الجولان في شوارع وأزقة المدينة، وهي معضلة يمكن لأي سائق أن يعانيها عندما تتوالى الإشارات الحمراء في المحور نفسه دون إمكانية مغادرته، أي الوقوف لمرات قبل موعد دوره، في حين أن الأنظمة الجديدة تتيح إمكانية رفع مستوى التنسيق بين الممرات بطريقة انسيابية، إذ أن السائق يشعر بأنه لا يتوقف إلا قليلا عكس ما يقع الآن، عندما تتطلب رحلة بالسيارة ساعات، مع أنها يمكن أن تتم في دقائق، وما هذه إلا أمثلة بسيطة عما يمكن لتلك الدراسات أن تحققه. هل تتلقى المدينة دعما من القطاعات الحكومية في هذا المجال ؟ > يشغل التنقل، لدى السلطات العمومية والمنتخبة للبيضاء، أهمية كبرى، إذ وضعته في قلب السياسات العامة، باعتباره عاملا رئيسيا للقدرة التنافسية لمدينة نشيطة ومتحركة وميتروبولية، ومحركا أساسيا في تحسين وتجويد نوعية الحياة لسكان العاصمة الاقتصادية، فكما تعلمون، أن السنوات العشر الماضية واكبتها مجموعة من المتغيرات، سواء على مستوى النمو الديمغرافي المتصاعد والسريع الذي تعرفه مدينة الأعمال والمال، أو في ما يخص ارتفاع مؤشر الخدمات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. ما تطلب بصورة ميكانيكية تنفيذ سياسة متكاملة للتنقل المستدام والمتصل والمتعدد الوسائط، وفي هذا السياق، تم الارتكاز على إنشاء شبكة نقل متكاملة تروم تنظيم المرور واعتماد إستراتيجية مرورية مناسبة لتدفقات التنقل الحالية وتطوير وتقوية البنية التحتية للطرق ومداخل المدينة، على أن يتم تنزيل خطط هذا التنقل والتسريع بتفعيل إجراءاته وتدابيره، في أفق بلورة سياسة للتنقل متكاملة وضامنة لجودة الحياة داخل البيضاء. في سطور - نائب برلماني - رئيس مجلس مقاطعة عين الشق - نائب عمدة البيضاء - مهندس معماري - رئيس أسبق لجهة البيضاء الكبرى - رئيس أسبق لمقاطعة عين الشق بين 2009 و2015 - عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار - المنسق الإقليمي لحزب "الحمامة" بعين الشق

إعـادة انتشـار لتخفيـف الضغـط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشباب ينتدب سايس نهائيا

آسفي والمحمدية يتواجهان بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات