الوردي يواجه الغاضبين من الخدمة الإجبارية

الأطباء وطلبة كليات الطب خرجوا للاحتجاج وهددوا بدخول جامعي ساخن يتواصل الاحتقان بقطاع الصحة، وتتوالى الاحتجاجات والتنديدات بقرارات وسياسات الوزير الوصي على القطاع، آخرها مشروع قانون الخدمة الإجبارية بالمناطق النائية، إذ حج صباح أمس (الخميس)، مئات الأطباء الداخليين والمقيمين، علاوة على طلبة كليات الطب إلى العاصمة، قادمين إليها من مختلف المدن والجهات، للتأكيد على رفضهم العمل بالمناطق النائية بمنطق الخدمة الإجبارية، في وقفة احتجاجية وطنية دعت إليها اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، تزامنا مع الإضراب الوطني الذي تخوضه الهيأتان بكافة مستشفيات البلاد في جميع الأقسام والتخصصات باستثناء المستعجلات ومصالح الإنعاش.الإضراب الوطني، الذي يهدد الأطباء المحتجون جعله إضرابا مفتوحا يستمر إلى حين قبول وزير الصحة فتح حوار جدي مع الهيأتين حول مشروع قانون الخدمة الإجبارية، أكد بخصوص محمد الشهبوني، رئيس جمعية الأطباء المقيمين بمراكش، وعضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، (أكد) أنه شل فعليا المستشفيات الجامعية الخمسة، منبها إلى أنه المحطة الأولى في مسلسل تصعيدي سيكون على وزير الصحة مواجهته، "سيما أنه يرفض أي شكل من أشكال الحوار معنا، إذ كان مقررا أن يجتمع في 10 يوليوز الجاري بالتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، إلا أنه تراجع عن ذلك، مؤكدا رفضه استقبالهم بمعية اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، والحال أن مشاكلنا موحدة، ونضالنا هو الآخر سيكون موحدا، وعلى الوزير انتظار دخول جامعي ساخن، قد يصل إلى الإعلان عن إضراب مفتوح للأطباء الداخليين والمقيمين وسنة بيضاء للطلبة". ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، حج إلى الساحة المقابلة لمقر وزارة الصحة، مئات الطلبة والأطباء، تحلقوا حول لافتات خط عليها بالبنط العريض شعارات من قبيل "لا للإجبار لا للاستبعاد"، و"لا للخدمة الإجبارية بالمناطق النائية"، مرددين شعارات تندد بالسياسة الصحية وتتهم الوزير بخوصصة القطاع وتهميش الأطر الطبية وجعلها الشماعة التي يعلق عليها فشل المنظومة الصحية.إضراب ووقفة أمس، التي يعتبرها الأطباء المحتجون بمثابة جرس إنذار، قال عنها الشهبوني، في تصريح لـ "الصباح"، إنها لا تخص الخدمة الإجبارية بالمناطق النائية وحدها، بل هي وقفة للرد على هجوم الوزير على موظفي الصحة وللتنبيه إلى ضرورة تلبية ملف مطلبي للطلبة والأطباء، ما عاد يحتمل الانتظار، مستدركا "نحن لا نرفض العمل بالمناطق النائية، نحن نعمل أصلا بها وسنعمل، وهناك مغالطات شعبوية يحاول الوزير الترويج لها"، وأردف "نعترف أن الوزير ناجح جدا إعلاميا، إلا أنه فاشل على مستوى السياسة الصحية، مند أن قام ببيع القطاع للخواص والترويج إلى التخفيض من أثمنة 1500 دواء، في حين أن الأدوية التي عرفت انخفاضا حقيقيا لا تتجاوز السبعين، وأخيرا بخرجته الإعلامية الانتخابية بقراره إغلاق ضريح بويا عمر دون إعداد مسبق للمستشفيات المستقبلة".وعاد الشهبوني إلى التأكيد على جاهزية الأطباء للعمل في المناطق النائية "لكن شريطة ألا يستعمل الوزير سياسة العصا، عوض الامتيازات والتحفيزات"، مشددا على أن المشكل يكمن في انعدام المراكز المالية في وزارة الصحة، وليس في أطباء يرفضون الالتحاق بأماكن نائية لأداء خدمة إجبارية من سنتين، في غياب التحفيزات المالية وتسهيلات النقل.هجر المغلي

الوردي يواجه الغاضبين من الخدمة الإجبارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتاتا إنزكان نقطة سوداء في دولة القانون

لجن شعبية تطرد 800 عاهرة من عين اللوح

مقالات ذات صلة