نجحت المراقبة البرلمانية في فضح ممارسات طبيب متهم بالتحرش الجنسي بممرضات، ضمنهن متزوجات، وابتزاز جيوب المرضى في إحدى المراكز الصحية القروية بإقليم وزان، في تحد لكل القوانين، بما فيها قانون مزاولة مهنة الطب.ولعبت المراقبة البرلمانية دورا بارزا في كشف عيوب هذا الطبيب الذي ظل يزعم أنه محمي من جهات نافذة مقربة من الحسين الوردي، وزير الصحة العمومية، الذي التزم، الثلاثاء الماضي، تحت قبة البرلمان، بإيفاد لجنة للتحقيق، فيما يجري في المركز الصحي الذي يعيش، منذ مدة على إيقاع فضائح التحرش الجنسي، وابتزاز المرضى، وتقديم العلاج مقابل دفع رشاو. ولم يستطع جمال العطار، عامل الإقليم، رغم كل المراسلات التي أبرق بها إلى الجهات الحكومية المسؤولية في الرباط وضع حد لممارسات الطبيب، قبل أن يفجر محمد العلمي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين الملف في وجه الحسين الوردي، الذي صدمه ما سمعه من اتهامات خطيرة في حق الطبيب الذي لم تكن شغيلة قطاع الصحة ومعها سكان إقليم وزان، يعلمون بأن التخصصات المتنوعة التي تدرس بكليات الطب بالمغرب قد تعززت بتخصص جديد اسمه «العلاج بالكي والحرق والضرب واللكم»، حتى جاء الخبر اليقين من المركز الصحي القروي، وتحديدا من طبيبه الرئيسي، الذي تعجز الألسنة عن وصف غاراته الكارثية على هذا القطاع الاجتماعي بامتيار، يقول رئيس الفريق الاشتراكي. وسبق لسكان إقليم وزان أن رفعت شعار «ارحل»، ونظموا وقفات حاشدة، امتزجت فيها أصوات الممرضين والممرضات بأصوات المواطنين، تنديدا بالسلوكات اللامسؤولة والممارسات القروسطية لطبيب المركز الصحي بإقليم وزان. وقال رئيس الفريق الاشتراكي، الذي نقل معاناة الممرضات والمرضى مع هذا الطبيب إلى البرلمان، بعد فشل كل التقارير الرسمية بالإطاحة به، بسبب الدعم الذي كان يتلقاه من جهات نافذة في وزارة الصحة، لـ»الصباح»، «لا تقف ممارسات هذا الطبيب عند حدود التحرش الجنسي بالممرضات، وابتزاز المرضى الفقراء، وأتوفر على ما يفيد ذلك، بل تجاوز الأمر إلى حد الاعتداء على ممرض بالكي والحرق في اليد والضرب واللكم في العين خلال مداومته الليلية مع وحدة التوليد». وكان الحسين الوردي تسلم ملفا ضخما عن خروقات هذا الطبيب من قبل الفريق الاشتراكي، ومن بعده من مستشار برلماني من «البام». كما سبق لحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين أن ندد في مهرجان خطابي بإقليم وزان بممارسات وسلطوية وخروقات هذا الطبيب الذي قال عنه إن مكانه الطبيعي هو السجن، وليس الإشراف المباشر على مركز صحي.ع. ك