الهدم وتسربات مياه الصرف تهدد بكارثة بيئية بابن امسيك

كاريان ابن امسيك قائم إلى أن تقوم عوضه إرادة حقيقة في القضاء على دور الصفيح بالدار البيضاء، ومادامت هذه الإرادة تختلط أحيانا ب»عين شافت وعين ما شافت» فإن على السلطات أن تعد عند الهدم نصف ما هدمته فقط، وإذن، إذا هدمت عشرة مساكن فعليها أن تضع في حساباتها خمسة فقط، لأن الخمسة الأولى ستنبت بين عشية وضحاها في اليوم الموالي. وستصبح رقما جديدا على الدولة أن تخصص له ميزانية لإعادة إيواء سكانه الجدد. وهذا ما يحدث في ابن امسيك، فحين تهدم السلطات براريك بعد أن تسوي وضعية سكان بترحيلهم إلى بيوتهم الجديدة، فإنها تغفل أن هذه البراريك المهدمة سرعان ما تستغل من طرف بعض الوافدين أو من سكان الحي القصديري كبراكة جديدة، فيعيدون بناءها من جديد، وهنا تكون السلطات قد سكبت الماء في الرمل، والدولة لعبت دورا سيزيفيا.