طرح المغني المغربي الشعبي، عزيز زانابي، أخيرا، أغنية دينية جديدة اختار لها عنوان "يا من علاّ الغيام" من كلماته وألحانه وتوزيع إدريس السكوتي.الأغنية الجديدة التي أعدها زانابي خصيصا لرمضان، الذي يعتبره واحدا من المناسبات الدينية التي يتفاعل معها العديد من الفنانين المغاربة بتقديم أغان تستحضر قدسية هذا الشهر لدى المسلمين.وأضاف زانابي، أنه حاول في هذه الأغنية مواصلة الخط الفني نفسه، الذي اختاره لنفسه منذ أكثر من ثلاثين سنة، والقائم على الجمع بين الموسيقى التراثية الشعبية والتوزيع الموسيقي العصري، إذ رغم أن غرض الأغنية الجديدة ديني، إلا أن تنفيذها موسيقيا تم بأسلوب عصري حديث، يقرب الأغنية الدينية للأجيال الجديدة.وفي سياق متصل، كشف الفنان الشعبي، أنه بصدد التحضير لألبوم غنائي جديد، من المرتقب أن يرى النور قريبا، ويضم تسع قطع غنائية، كلها من تأليفه وألحانه وتوزيع إدريس السكوتي.وسبق لعزيز زانابي أن أصدر العديد من الألبومات، منها ألبوم بعنوان "سافر وخلاني" قبل سنتين، إضافة إلى ألبوم بعنوان "لا تقاومني" وألبوم "مليت من زواج اليوم" الذي أصدره نهاية التسعينات.وأوضح زانابي أنه رغم الظروف الإنتاجية الصعبة التي طبعت المشهد الفني خلال السنوات الأخيرة، ما حتم على العديد من الفنانين إصدار أغان منفردة "سينغل"، إلا أن مسألة إصدار ألبومات غنائية تبقى ضرورية وتترجم مدى التطور الذي بلغه الفنان في مساره الفني من عدمه.وجدير بالإشارة، إلى أن بدايات عزيز زانابي كانت خلال مطلع الثمانينات، عازفا على آلة "الباتري" ضمن فرقة موسيقية يتحدر أفرادها من حي البرنوصي بالبيضاء، تحمل اسم "ليالي السمر" ساهمت بدورها في تطوير الأغنية الشعبية خلال الفترة نفسها التي برزت فيها ظاهرة مجموعات الأحياء مثل "نجوم بوركون" و"الثلاثي الفرح" و"نجوم السمر" وغيرها.ولا يخفي زانابي تأثره بأسلوب الفرق الموسيقية العصرية التي ظهرت خلال العقود الأخيرة، خاصة مع رواد المدرسة الفاسية مثل محمد المراكشي والعسري وبناني وغيرهم. وسبق لزانابي أن تعامل مع العديد من الأصوات الغنائية، مثل الفنان الشعبي زهير أشرف ومحمد جالدي (خريج برنامج أستوديو دوزيــم) والمطرب الليبي عمر فيتوري وآخرين.عزيز المجدوب