الحرارة ورمضان يزيدان متاعب مستدركي الباكلوريا

176 ألف مرشح عادوا إلى مراكز الامتحان لتدارك ما فات عاد المرشحون لنيل شهادة الباكلوريا في الدورة الاستدراكية، إلى مراكز الامتحانات، أول أمس (الثلاثاء)، والذين يقدر عددهم حسب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بـ 176 ألفا و500 مترشح، وهو العدد الذي يمثل نسبة 44.42 في المائة من عدد المترشحين الحاضرين في الدورة العادية.وفي الوقت الذي شهدت دورة يونيو، الكثير من المشاكل، أدخلت الوزارة الوصية في حالة استنفار قصوى بسبب تسريب مادة الرياضيات قبل ساعات من موعد الامتحان، الأمر الذي اضطرت معه إلى إعادة إجرائه، مرت أجواء أول امتحان في الدورة الاستدراكية، عادية ودون مشاكل. واعتبر بعض المترشحين في حديثهم مع "الصباح" أن أسئلة أول امتحان في الدورة الاستدراكية كانت صعبة، مقارنة مع دورة يونيو، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون ذلك. وأوضح أحدهم، أن باقي أسئلة المواد التي سيمتحنون فيها، على مدى ثلاثة أيام، ستكون، أيضا صعبة، ما يقلل فرصة المستدركين في نيل الشهادة.إلى ذلك، لم تمنع الحرارة المفرطة، التي تشهدها البيضاء، التي ارتفعت إلى مستويات قياسية، خلال اليوم الأول من امتحانات الباكلوريا، ولا صوم رمضان، أمهات المترشحين، من انتظار أبنائهن أمام المؤسسات التعليمية. وقررت العديد من النساء، مساندة أبنائهن معنويا، وتسمرن لساعات أمام مراكز الامتحان، إلى حين انتهائهم من اجتيازه. فأمام الباب الرئيسي للثانوية التأهيلية شوقي، افترشت بعضهن الأرض، يراقبن كل تلميذ غادر مركز الامتحان، منتظرات جوابه على سؤالهن الوحيد "كيف جاك الامتحان؟". "الخوف مضاعف هذه المرة، سيما أنها الفرصة الأخيرة"، تقول أم كانت أمام الباب الرئيسي للثانوية، تنتظر ابنتها، قبل أن تضيف أن حدة توترها وخوفها كبيرة مقارنة مع الدورة العادية أي دورة يونيو"، مشيرة إلى أن خوفها على ردة فعل ابنتها، في حال رسوبها، هو أكبر ما يقلقها.وأوضحت الأم في حديثها مع "الصباح"، أنها فوجئت عند إعلان نتائج دورة يونيو، بأن النقط التي تحصلت عليها ابنتها لن تؤهلها لنيل الشهادة، مؤكدة أن خوفها استمر أياما، في الوقت الذي كانت تتوقع أن تحقق حلمها في أول فرصة أتيحت لها، "لم تتمكن من تجاوز الامتحان، الأمر الذي دفعها إلى إعادة التركيز ومراجعة المواد التي ستمتحن فيها، محاولة تدارك الأخطاء التي وقعت فيها في الفرصة الأولى".وأكدت امرأة أخرى، أن ابنها، ورغم أنه يرفض أن تنتظره أمام المؤسسة، في الوقت الذي يجتاز فيه الامتحان، تصر على ذلك، معتبرة أن الأمر يقلل من قلقها، ويجعل توترها أقل حدة، سيما أنها تتقاسم معاناتها مع أمهات أخريات، ينتظرن نيل أبنائهن الشهادة بفارغ الصبر.وأوضحت المرأة أن تبادل أطراف الحديث مع الأمهات، وحضور أجواء الامتحان، يهدئان أعصابهن، متوقعة أن خوفهن أكبـر بكثير من خوف التلاميذ. إيمان رضيف

انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب ببرشيد

"يا من علاّ الغيام" جديد زانابي

مقالات ذات صلة