تعيش برشيد، منذ حلول رمضان، على إيقاع الاقتطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتمتد لساعات طويلة دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم عناء إشعار السكان، إذ اختار الساهرون على تدبير القطاع الحيوي تكرار العملية، وامتدت الأحد الماضي من ساعة الإفطار إلى فجر الاثنين. وقال متضررون إن الانقطــاع يمتــد أحيانا من السحور إلى حدود الرابعة عصرا خلال نهاية الأسبــوع، ما خلف مشــاكل كثيــرة لهم، واضطر جلهم إلى جلــب الماء من سقــايات من خارج المدينة لسد حاجاتهم.وتتعدى المعاناة عملية الانقطاعات المتكررة إلى تزويد المدينة بمياه صفراء، ما حرم سكان الأحياء من الشرب والاغتسال وقضاء الأغراض المنزلية، وتسبب للنساء في محن كثيرة، بينما تضطر الأسرة إلى تحمل فاتورة باهظة نتيجة فتح الصنبور لمدة زمنية قصد التخلص من المياه الملوثة ذات اللون الأصفر المحمل بالأتربة.واعتاد سكان عاصمة إقليم برشيد تكرار المعاناة ذاتها مع حلول موسم الصيف، خصوصا خلال الفصل الحالي، حيث تتعدى درجة الحرارة أربعين، ما ضاعف من محنة السكان. وطيلة سنوات ظل انقطاع الماء الصالح للشرب يمتد ساعات طويلة، وتمتد محنة القاطنين بالطابقين الثاني والثالث أكثر من ذلك، ما دفع عددا منهم إلى تنظيم أشكال احتجاجية طيلة السنوات الماضية، لكن فضل المسؤولون سلك حلول ترقيعية السنة الماضية عبر محاولة مد السكان بالماء بواسطة صهاريج مجرورة تآكلت، ويتسرب منها الصدأ، وكانت مخصصة لري الأشجار والحدائق، ما رفضه المواطنون، وطالبوا بإيجاد حلول جذرية للمشكل. سليمان الزياني (سطات) .