حالة تأهب بمستشفيات فاس

رفعت عدة مصالح وإدارات معنية بارتفاع درجة الحرارة بفاس وضاحيتها، درجة التأهب في صفوف مواردها البشرية، تحسبا لأي مضاعفات صحية أو حوادث يمكن أن تنتج عن «الصهد» الخانق للأنفاس، سيما بين مصالح وزارة الصحة ومستشفياتها الجامعية والإقليمية والمندوبية الجهوية للمياه والغابات والوقاية المدنية، تحسبا لاندلاع حرائق خاصة بغابات بمحيط العاصمة العلمية. وجندت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أطقمها الطبية تحسبا لما قد يفد على قسم المستعجلات وباقي الأقسام والأجنحة به، من حالات ذات مضاعفات مرتبطة بالارتفاع المهول في درجة الحرارة التي ستتراوح بين 40 درجة و44 خلال الفترة الممتدة من السبت الماضي إلى غد (الخميس)، حسب ما أعلن عن ذلك في دوريات عممت على مختلف المصالح المعنية بالتدخل. وبدورها عممت وزارة الصحة دورية على مصالحها بفاس على غرار باقي الأقاليم، لاتخاذ الإجراءات الضرورية للتعامل، مع هذه الظرفية الاستثنائية، ما بوشر ميدانيا سيما بالمستشفى الجامعي الذي كثفت فرقه الطبية من احتياطاتها وتدابيرها الناجعة لكيفية التعامل خاصة مع المرضى من الأطفال الصغار والمسنين وأولئك المصابين بمختلف الأمراض المزمنة التي تستدعي الإفطار في رمضان الكريم، والذين يرقدون في مختف أجنحته وطوابقه واختصاصاته أو الوافدين عرضيا على هذا المستشفى. ويستقبل قسم المستعجلات بهذا المستشفى، يوميا مرضى أو أشخاصا “أصحاء” ضحايا الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي تعرفه فاس، إلى درجة خنقها الأنفاس وتأثيرها على الحركة العادية وسط شوارعها وأحيائها خاصة نهارا، إذ تقدم إليهم الإسعافات اللازمة قبل مغادرتهم أو الاحتفاظ ببعضهم ممن تستدعي حالتهم الأمر ذلك، لحاجتهم إلى تدخلات طبية مواكبة ومتتبعة لظروفهم الصحية. ولم يدخر الطاقم الطبي بالمستشفى المذكور، على غرار باقي المصالح الصحية خاصة مستشفيات عمر الإدريسي (باب الحديد) وابن الخطيب (كوكار) والغساني، جهودا في هذا المجال والتحسيس بالمخاطر الصحية المحتملة على المسنين والأطفال، والاحتياطات الواجب التقيد بها واتخاذها في حال ظهور أعراض جانبية على صحتهم من شدة الحرارة المرتفعة. الاحتياطات ذاتها باشرتها مصالح الوقاية المدنية تحسبا لأي تدخل قد تفرضه حالات مرضية مفاجئة أو حرائق، عرفت المدينة حالتين منها أتت إحداهم على محلات تجارية بسوق رأس القليعة بباب الفتوح، قبل أن تلتهم ألسنة النيران، بعد أقل من يوم من ذلك، موقعا بطريق إيموزار، ربطت المصادر بينها وبين ارتفاع درجة الحرارة التي ساهمت في رفع حدة الحريقين المفتوح تحقيق فيهما. التدابير ذاتها اتخذتها بنسب متفاوتة، السلطة المحلية والمصالح الأمنية وتقنيو البلدية والمديرية الجهوية للمياه والغابات وقطاع التجهيز المعنيون بشكل مباشر بحالة التأهب المعلنة عقب دوريات وزارية، بمدينة تختنق كلما زادت درجة الحرارة تأججا في صيف حارق لأجسام مواطنين يؤدون ثمن فقرهم وحاجتهم لتلافي تبعات غضب الطبيعة، وزادتهم ظروف الصيام معاناة وآلاما. حميد الأبيض (فاس)

حالة تأهب بمستشفيات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان الحسيمة فروا إلى الشواطئ

حرارة مفرطة في مراكش وعواصف في نواحيها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات