جمعـة داميـة

الإرهاب يضرب فرنسا والكويت وتونس والمغرب يرفع درجة التأهب وقعت، أمس (الجمعة)، ثلاثة تفجيرات إرهابية مختلفة في المكان موحدة من حيث الزمان، استهدفت كلا من فرنسا والكويت وتونس، في أول هجمات إرهابية في رمضان الجاري.ودفعت الحوادث الإرهابية الثلاثة، المغرب إلى رفع درجة التأهب إلى مستويات قصوى، تحسبا لوقوع ضربات «ارتدادية». وخلف هجوم انتحاري بالكويت حصيلة ثقيلة، إذ بلغت الحصيلة الأولية 13 قتيلا، إثر تفجير مسجد شيعي، يطلق عليه مسجد الإمام الصادق. ونفذ الهجوم الإرهابي، حسب التحقيقات الأولية، شخص واحد دخل المسجد في آخر ركعة من صلاة الجمعة ورفع صوته قائلا: «إن الله مع الصابرين»، ثم فجر نفسه.وفي تونس، أعلنت الداخلية أن هجوما إرهابيا استهدف، أمس (الجمعة)، سياحا بفندق في سوسة، وأسفر عن مقتل 27 شخصا، في حصيلة أولية. ونفذ الهجوم من قبل مسلحين مجهولين تجري مطاردتهم من قبل الشرطة.أما فرنسا فاستفاقت، صباح أمس (الجمعة)، على وقع ضربة إرهابية «داعشية»، في الإقليم الشرقي «إزير» الواقع بمنطقة ليون، حين تم استهداف مستودع شركة لتوزيع الغاز، ما أسفر عن وقوع انفجار قوي، واكتشاف جثة أحد المارة مفصولة الرأس.وفيما لم تتجاوز حصيلة الضحايا، إلى غاية زوال أمس (الجمعة)، حالة وفاة وحيدة وجرح شخصين، وضعت أجهزة الأمن الفرنسية يدها على مشتبه بتورطه في الحادث، غير أن التحقيقات معه، ظلت متعثرة، لرفضه الكلام مع المحققين.وسمع دوي الانفجار في حدود التاسعة وخمسين دقيقة صباح أمس، لتتوالى التطورات، باكتشاف رأس أحد المارة، مفصولا عن جسده، ومعلقا على أحد الجدران، وبالقرب منه كتابات باللغة العربية وراية سوداء.وتشير المعلومات الأولية المستجمعة من قبل الإعلام الفرنسي، أمس، إلى وقوع الانفجار بفعل اقتحام شخصين، أبواب المستودع باستعمال سيارتهما.وفيما تشير طريقة الذبح والراية السوداء، إلى احتمال تورط مقاتلين تابعين لتنظيم «داعش» في العمل الإرهابي، سحبت التحقيقات من رجال الدرك الفرنسي، وكلفت بها مديرية مكافحة الإرهاب والمديرية العامة للأمن الداخلي، سيما أن الموقوف المشتبه بتورطه، معروف لدى المديرية الأخيرة.وأعلنت فرنسا خططا أمنية طارئة، بعد الحادث، تمثلت في تشديد المراقبة على المواقع الحساسة، وإعلان حالة يقظة في مناطقها الشرقية بأمر من الوزير الأول، مانويل فالس، في وقت قرر فيه بينار كازنوف، وزير الداخيلة، التوجه إلى موقع الحادث.وبدوره قرر رئيس الجمهورية، فرانسوا هولاند، مغادرة أشغال القمة الأوربية والعودة إلى بلاده، زوال أمس، مقررا في الوقت ذاته، دعوة كبار المسؤولين الأمنيين إلى اجتماع لدراسة الوضع.وعلى مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، أنعش الحادث جدالات روادها الفرنسيين حول القانون الجديد للاستعلامات، سيما بعدما تأكد أن المتهم الرئيسي في أحداث أمس، كان معروفا لدى جهاز الاستعلامات بميولاته، لكن ذلك لم يحل دون مروره إلى التنفيذ.امحمد خيي

جمعـة داميـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار بالبيضاء قبيل الزيارة الملكية

الداخلية تحاصر أموال المخدرات في الانتخابات

مقالات ذات صلة