موقف الشرع من الاحتفال بعيد المولد النبوي5

الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يجعل ذاك حراما أو واجبا ساهم انتشار القنوات الفضائية الإسلامية واختلاط المغاربة بعدد من مواطني البلدان الإسلامية الأخرى إلى بروز سلوكات وممارسات للشريعة الإسلامية لم تكن معهودة في المغرب، كما برزت مجموعة من الفتاوى الشاذة على المغاربة. سنحاول من خلال حلقات ستنشر طيلة رمضان، وضع هذه الممارسات في ميزان الشرع مع الأستاذ لحسن بن إبراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة. موقف الشرع من الاحتفال بعيد المولد النبوي الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يجعل ذاك حراما أو واجبا < بعض الأشخاص يعتبرون الاحتفال بعيد المولد النبوي بدعة لم يكن معمولا بها في عهد الرسول والصحابة، ما رأي الشرع في هذا الموضوع؟< الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يجعل ذاك حراما أو واجبا، والاحتفال في حد ذاته بأي مناسبة مباح مشروع ما لم تكن فيه معاص أو آثام.فكيف إذا كان هذا الاحتفال بسيد الخلق بذكرى مولده، وقد ابتدعه المسلمون ليصرفوا أبناء جلدتهم عن مشاركة غيرهم في احتفالاتهم الدينية، وخصوصا رأس السنة الميلادية كما وقع للعزفيين في مدينة سبتة السليبة.وهذا الاحتفال الذي جرت به العادة في إحياء لذكرى ليلة مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم له أصل شرعي.أولا: قول الله تعالى : (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).فالمؤمن يفرح بفضل الله عليه أن جعله مؤمنا مسلما، ويفرح أيضا برحمته الله المجسدة في نعم الله عليه، واكبر رحمة رحم الله بها عباده هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال عليه الصلاة والسلام وأنا الرحمة المهداة.< ما هي الأسانيد التي يسند إليها الذين يحتفلون بعيد المولد النبوي؟< سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الاثنين، فقال عليه الصلاة والسلام "ذلك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه ".فإذا كان الاحتفال فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مباح بل واجب. والبدعة أن لا نحتفل برسول الله صلى الله عليه وسلم ونفرح بأتباعه ومدحه والاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام.وإذا كان الفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم يجرى وفق ضوابط شرعية بالاجتماع ليلة المولد لقراءة القرآن، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم، ومدارسة سيرته العطرة عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، فهو مباح بل وواجب، وإذا كان الفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم يتم بالاجتماع وتقوية الروابط الإيمانية بين أبناء الحي الواحد والقرية الواحدة بالاجتماع في المسجد والزاوية للذكر والإطعام فنعمت البدعة هي.وختاما أنشد وأردد مع الإمام البوصيري رحمه الله : محمد سيد الكونين والثقليــــــن والفريقين من عرب ومن عجـــــمهو الحبيب الذي ترجى شفاعتــــــه لكل هول من الأهوال مقتحــــمدعا إلى الله فالمستمسكون بــــــه مستمسكون بحبل غير منفصموكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــه قوم نيام تسلوا عنه بالحلـــــمفمبلغ العلـــــــم فيه أنه بشــر وأنه خير خلق الله كلهـــــمعبد الواحد كنفاوي

موقف الشرع من الاحتفال بعيد المولد النبوي5

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عشرون سنة في ضيافة القذافي5

حكايات تنسكب من عيون بويا عمر5

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات