شهدت العاصمة الاقتصادية في 15 أبريل 1962 ميلاد نجمة، ستخلد اسمها بمداد من فخر، وستكتب جزءا من تاريخ الرياضة الوطنية، بحبر من ذهب، وسترفع راية الوطن عاليا.نوال المتوكل، أول امرأة عربية وإفريقية تتذوق حلاوة الذهب الأولمبي، حينما أحرزت ذهبية 400 متر حواجز، في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، لتنطلق مسيرتها الرياضية على أفضل نحو، مستثمرة إنجازها التاريخي، لتبلغ أعلى الدرجات وأسماها محليا وعالميا. حكاية نوال مع التألق ترويها لقراء “الصباح” منذ البداية، بأدق تفاصيلها، إلى أن أصبحت نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بفضل ذكائها ونبوغها، بعيدا عن مضمار السباق، الذي قادها إلى كل هذا التألق. حكاية نوال مع التألق ترويها في فصول ومحطات، وتفتخر أن محطتها الأولى كانت رفقة والدها في فضاء “كازابلانكيز”. ولجت التدريب لاكتشاف خبايا أم الألعاب سنة 1989، وبعد مواكبة مثالية لكل ما يهم المجال التقني والتأطيري، دخلت نوال ميدان التدريب من بوابة الشهادة التي حصلت عليها من الجامعة الأمريكية لمقاطعة "أوهليو"، وهي العملية التي أفرزت ميلاد الخلف في شخص البطلة العالمية نزهة بيدوان، التي تتلمذت على يد المتوكل قبل أن يتحمل المسؤولية نفسها الإطار عزيز داودة الذي أكمل المسار.تقول البطلة الأولمبية عن هذه الحقبة، "كان طموحي أكبر من أصبح مجرد مدربة، بل كان هدفي الأسمى أن أقتحم مجال الألعاب القوى بكل خباياه، ولم لا المساهمة في يوم من الأيام في تطويره".وفعلا تأتى لنوال ما كانت تصبو له، ففي ظرف أقل من ست سنوات، وبالضبط في 1995 تم انتخاب البطلة المغربية، عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ثم نائبة لرئيس هذه الهيأة إلى جانب السنغالي لمين دياك." لقد كنت سعيدة ومقتنعة بهذا المنصب، لكن طموحي كان أكبر من ذلك، إذ كان هدفي دخول التجربة الأولمبية".وفي 1998 اختيرت أول إفريقية وعربية ومغربية عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية،" لقد بدأ حلمي يتحقق، ولو كان ذلك على حساب حياتي الشخصية، فلقد ضحت معي عائلتي كثيرا من أجل الوصول إلى هذا المنصب".وبعد أن أصبح لنوال حضور بارز في المنتظم الدولي، تم تكليفها في 2000، بإعداد المقترحات الرامية إلى تعديل القوانين والتنظيمات، " لقد كانت المناسبة مواتية لأثبت كفاءتي في الميدان، وتسجيل نقط إضافية في مسيرتي التسييرية، وهذا ما حصل، حينما تم انتخابي سنة 2012، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن اكتسحت التصويت ب 81 مقابل 3 أصوات، في انتظار ما هو أفضل".نورالدين الكرف