5000 شخص حضروا العرض الختامي من بينهم رئيس وزراء بلجيكا ومسؤولون بالبرلمان الأوربي أجمع المشاركون في العرض الختامي للدورة 13 للمهرجان الدولي للغات والثقافة، المنعقد أخيرا، بفضاء العرض الغابوي الوطني ببروكسيل، على ضرورة العمل على الدفع بانتشار قيم التسامح والحوار والإيمان بالرأي الآخر، ونبذ العنف والعنصرية.ودعا شارل ميشيل، رئيس الوزراء البلجيكي، خلال كلمته لمناسبة اختتام فعاليات المهرجان المنظم من قبل جمعية «بيلتود» التي تهتم بحوار الحضارات، وتقوية روابط الصداقة بين مختلف الجاليات التي تعيش ببروكسيل، زيادة على تكريس علاقات الصداقة البلجيكية التركية ، إلى الانفتاح على الغير مهما كانت هويته حتى يتسنى الانتصار للقيم الإنسانية التي ستساعد على توحيد الناس ومحاربة العنصرية. فيما أكد رئيس البرلمان الأوربي أن مثل هذه المواعد تعتبر تمهيدا لعالم مستقبلي أفضل يغنيه التنوع.ولم تختلف كلمة هيرمان فان هومبرغ، رئيس المجلس الأوربي، عن سابقيه، إذ أكد أن الاتحاد الأوربي يقوم على دول ولغات تضم ملايين الأفراد ليشكل صورة اتحاد يعمه التعايش، وواصل قائلا «دول الاتحاد الأوربي يعمها السلام منذ 70 سنة، وهو وضع لا يتوفر بعدد من أرجاء العالم، لذلك ينبغي الاشتغال على توفير عالم للاحترام والصداقة والثراء للكل».واعتبرت سيفال كايمان، رئيسة جمعية «بيلتود» ، أن الهدف الإنساني من هذه التظاهرة قد تحقق بالكامل، وأن رسالة التسامح والحوار ونبذ العنف قد نجح المشاركون في العروض في إيصالها إلى آلاف الحاضرين، سواء ببلجيكا، أو في دول أخرى مرت عبرها القافلة. ونوه رئيس مجلس النواب الفيدرالي البلجيكي، بالمنظمين للحفل الختامي للدورة الـ13 من المهرجان الدولي للغات والثقافة، معتبرا أن فقرات العرض الفني الضخم الذي قدمه تلاميذ بمدارس تركية من مختلف بقاع العالم، جاء حاملا لزخم من التنوع والتناغم، ومفلحا في تحقيق الإمتاع.وقدمت خلال هذا العرض الختامي الذي شارك فيه عشرات الأطفال المتابعين دراستهم بمدارس تركية، تابعة لحركة فتح الله كولن، العديد من العروض الفنية التي أبهرت العارضين أزيد من 5000 شخص حضروا الحفل، من بينهم سعد الدين العثماني ورضا بنخلدون القياديان في حزب العدالة والتنمية، وحرصوا خلالها على تقديم 16 لوحة تعبيريية ركزت في مجملها على فلكلور بعض الدول المشاركة.كما تم أداء أغان لفنانين مشهورين تتغنى بالسلم وتدعو إلى الائتلاف والحب والتسامح. وعرف الحفل الختامي متابعة إعلامية كبيرة من قبل صحافيين بلجيكيين ومن بقية دول العالم، كما نقل على بعض القنوات التلفزية.للإشارة فإن الدورة 13 من المهرجان الدولي جالت عبر مجموعة من العواصم الدولية من بينها الرباط، التي احتضن المسرح الوطني محمّد الخامس، أنشطتها بإشراف تنظيمي لمسؤولي مجموعة «مدارس الفاتح» التركية، بشراكة مع المركز التركي للغات والثقافة وتعاون مع وزارة الثقافة المغربية. الصديق بوكزول(موفد الصباح إلى بروكسيل)
