جائزة الأبحاث الأثرية لبعثة مغربية فرنسية

منحت للعاملين على "إيكيليز" أحد المواقع التاريخية بالأطلس الصغير توجت البعثة الأثرية المغربية الفرنسية العاملة على موقع إيكيليز بالأطلس الصغير أخيرا، بجائزة الأبحاث الآثارية الفرنسية في الخارج للسنة الجارية، والتي تمنحها فرنسا ومؤسسة سيمون وتشينو ديل دوكا.وجاء تتويج البعثة المغربية الفرنسية بالجائزة، حسب ما ذكره بلاغ لوزارة الثقافة توصلت «الصباح» بنسخة منه، اعترافا بأكثر من عشر سنوات من الأبحاث التي خصصت من قبل البعثة الأثرية لاستكشاف موقع إيكيليز، الذي يعد أحد المواقع التاريخية الكبيرة التي ترجع إلى الفترة الإسلامية، والذي يتميز بأهمية كبرى، ليس فقط بالنسبة إلى المغرب الوسيط، وإنما إلى الغرب الإسلامي بأكمله.وفي السياق ذاته، فإن الجائزة تخصص من طرف أكاديمية النقائش والآداب الجميلة بباريس سنويا إلى برنامج للتعاون الدولي بالنظر إلى النتائج العلمية المحصل عليها والانخراط المنهجي لفريق البحث في الميدان، تبعا للبلاغ ذاته.وستسمح الجائزة الممنوحة للبعثة المغربية الفرنسية الأثرية ببدء أعمال المحافظة والصيانة ورد الاعتبار للآثار المتبقية بالموقع، وفي الوقت نفسه ستخول إلى فريق البحث فرصة الاستمرار في دراسة العلاقة بين الموقع الأثري وبيئته. وفي الإطار ذاته، فإن البعثة، حسب البلاغ ذاته، عبرت عن افتخارها بالحصول على الجائزة وكذلك الثقة التي حظيت بها، أخيرا، من طرف مديرية التراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة التي أخذت على عاتقها، بناء دار للآثار قبالة الموقع الأثري بتعاون وشراكة مع الجماعة المحلية لتغمرت.وذكر البلاغ ذاته أن الحفريات الأثرية بالموقع انطلقت سنة 2009، وذلك خمس سنوات بعد اكتشافه سنة 2004، تحت إشراف أحمد صالح الطاهري، عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وعبد الله فلي، عن جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وجان بيير فان ستايفل، عن جامعة السوربون بباريس، بدعم من مؤسسات مغربية منها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة وجامعة شعيب الدكالي، وكذلك مؤسسات فرنسية منها "كاسا دي فلاثكيث" بمدريد ووزارة الخارجية والتعاون وقطب جامعات السربون ووحدات البحث المختلطة بباريس وبليون، إضافة إلى مختبر "لابيكس ريسميد" ومركز جاك بيرك للعلوم الإنسانية والاجتماعية والمعهد الوطني للأبحاث الأركيولوجية الوقائية.وجدير بالذكر إلى أن جبل إيكيليز يقع بالأطلس الصغير، في منطقة هامشية جدا جغرافيا، إلا أنها بقيت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتاريخ السياسي والديني للمغرب إذ أدى، باعتباره مركزا رئيسيا للزهد والتعبد، إلى ظهور حركة دينية واسعة عند مطلع القرن السادس الهجري تزعمها ابن تومرت، أحد أبناء المنطقة، والتي تمثلت في ما يعرف بالإصلاح الموحدي، والذي أدى إلى تشكل الإمبراطورية الموحدية، أكبر إمبراطورية إسلامية سادت في العصور الوسطى والتي مازالت تشهد على قوة سلطانها وإشعاع حضارتها معالم عريقة بكل من مراكش والرباط وإشبيلية وغيرها من المناطق بالمغرب والأندلس.أمينة كندي

جائزة الأبحاث الأثرية لبعثة مغربية فرنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود يبحثون عن انطلاقة جديدة

نجوم الكوميديا العالمية في مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات