بنكيران يريد صلاحيات مطلقة

رئيس الحكومة يرسل من الجزيرة إشارات "غير ديمقراطية" حول الدستور وقال إن الميسورين ورجال الأعمال تقبلوا الإجراءات الاقتصادية بصدر رحب لم يدع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، فرصة مروره بقناة الجزيرة تمر دون إرسال إشارات يرد من خلالها على اتهام المعارضة له بإقحام الملك في صراعاته السياسية، إذ أصر، في تفسير غير ديمقراطي للدستور، على أن الأخير لا يمنحه إلا صلاحيات محدودة، وأن الملك هو الذي يحكم. ولم يتردد رئيس الحكومة، الذي حل ضيفا على برنامج «بلا حدود»، في القول إن «الملك هو الذي يحكم بنص الدستور»، وإن»كل شيء في يده»، بينما لا تتولى الحكومة إلا «بعض الصلاحيات غير المطلقة»، موضحا أن «صلاحيات رئيس الحكومة في المغرب محدودة، وأن هذه هي الحقيقة وهذا ما يقوله الدستور، الذي صادق عليه المغاربة»، على اعتبار أنه مجرد «عضو في مجلس الوزراء الذي يترأسه الملك».ولم تكن فضائح الوزراء، التي جعلت الحكومة الحالية تصل إلى نسختها الثالثة، غائبة عن بنكيران وهو يخص وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بالإشادة «صحيح أنه اصطدم مع هيآت المحامين والموثقين وكتاب الضبط، لكن كل شيء انقلب بعد الإصلاح الذي مضى فيه إلى النهاية». واعترف رئيس الحكومة أنه كان يجهل جسامة مسؤولية رئاسة الحكومة، التي تولاها قبل ثلاثة سنوات ونصف، وأن الصورة أصبحت الآن أكثر وضوحا، معتبرا أن المغاربة واعون أن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في صالحهم، وأن المغربي ذكي ويفهم أنه إذا اتخــــــــــذت الحكومة قرارات تسير في الاتجاه الصحيح، ستكون لها عواقب إيجابية عليه، وذلك رغم حملات التشويش التي تستهدف حكومته ومنجزاتها.وحاول بنكيران التقليل من خطورة ارتفاع الدين العمومي، مرجحا أن ينخفض حجمه بداية من السنة المقبلة، خاصة بعد الإجراءات الحكومية التي وفرت ثمانين مليار درهم، من خلال رفع الدعم عن المحروقات.كما دافع بنكيران عن حصيلته الحكومية في المجال الاجتماعي، موضحا أن الكهرباء وصل إلى 98 في المائة من التراب الوطني، وأن الحكومة قامت برفع الحد الأدنى لمعاشات التقاعد إلى ألف درهم، وأن 16 ألف أرملة يستفدن من مشروع معاش الأرامل الذي بدأت الحكومة تطبيقه، متوقعا أن يرتفع هذا الرقم إلى مائة ألف أرملة.وقال بنكيران إن من بين الإجراءات التي اتخذتها حكومته لتحسين الاقتصاد الوطني، تشجيع المغاربة على إعادة أموالهم إلى الداخل، وإن العملية وفرت للمغرب 28 مليار درهم، استفادت منها الدولة بأكثر من ملياري درهم، قامت بتوجيهها إلى حسابات صندوق دعم الفقراء.كما كشف بنكيران عن معركة مع «لوبي الدواء»، التي انتهت بتخفيض أسعار 1500 صنف دواء، بعضها كان يباع بأربعة آلاف درهم رغم أن سعره الحقيقي لا يتجاوز مائتي درهم، مؤكدا أن الميسورين ورجال الأعمال في المغرب تقبلوا الإجراءات الاقتصـــاديــــــــــــة بصدر رحب، رغم محاولة الخصوم أن ينتقصوا منها ويفسدوها.ياسين قُطيب

بنكيران يريد صلاحيات مطلقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توتر جديد بين حصاد ووالي طنجة

حماية البيئة تخلق 250 ألف منصب شغل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات