يشرع غدا (الخميس) قاضي التحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية سطات في التحقيق التفصيلي مع محمد مستاوي، برلماني باسم حزب الاستقلال عن دائرة مديونة (البيضاء)، الموضوع رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي علي مومن، والبحث معه بخصوص تهمة "المشاركة في السرقة الموصوفة"، تبعا لملتمس الوكيل العام للملك باستئنافية سطات.وجرى التحقيق الابتدائي مع ممثل الأمة، الاثنين ما قبل الماضي، قبل أن يقرر قاضي التحقيق مواصلة التحقيق معه في حالة اعتقال يوم غد (الخميس) بخصوص المنسوب إليه في قضية شبكة سرقة الفيول الصناعي. وكان البرلماني مبحوثا عنه على الصعيد الوطني في القضية ذاتها، بعدما جرى اعتقال ابنه ومستخدمين لديه وسائق شاحنة صهريجية لنقل الفيول، في وقت سابق، وأدانتهم غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية سطات، حيث قضى ابن البرلماني ما يناهز سبعة أشهر بالسجن الفلاحي علي مومن رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي.وخلال البحث مع البرلماني من لدن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، أنكر وجود "صلة له" بالموضوع، مؤكدا في محضر أقواله أنه يملك المصنع بمعية ابنه وشخص آخر (ب.ع) يقطن بالبيضاء، لكن نسبة أسهمه في الشركة تصل إلى تسعين سهما من الحصة الإجمالية، نافيا مسؤولية تسيير المصنع، في حين يعد ابنه مكلفا بالإدارة والتسيير الفعلي، نافيا علمه بعملية شراء الفيول المسروق موضوع بحث عناصر الدرك الملكي، مؤكدا في سياق تصريحاته أنها "مجرد تصفية حسابات سياسية من قبل الخصوم الذين يريدون تشويه السمعة".وفي سياق متابعتها لمجريات البحث، أعادت عناصر الدرك الاستماع إلى ابنه المحكوم بالحبس النافذ في القضية ذاتها، وقضى سبعة أشهر بالسجن الفلاحي علي مومن، وتراجع عن سابق أقواله، مؤكدا عدم "علم والده بعملية سرقة الفيول الصناعي"، لكن عناصر الدرك الملكي واجهته بسابق أقواله خلال عملية إلقاء القبض عليه، وأرفقت نسخة من المحضر ووجهتها إلى الوكيل العام للملك باستئنافية سطات.ونفى ابن البرلماني في المحضر عدد 483 بتاريخ 9 شتنبر من السنة الماضية، شراءه لمادة الفيول واستعمالها، مضيفا أن المصنع يشتغل "فقط بالزيت المحروق"، قبل أن تقرر الضابطة القضائية مواجهته مع باقي المتهمين ويتراجع عن سابق أقواله، ويؤكد "اقتناءه لمادة الفيول المسروق باتفاق مع سائقي شاحنات صهريجية. وأوضح أن عملية سرقة الفيول كانت بإيعاز من والده الموجود حاليا رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي من أجل "المشاركة في السرقة الموصوفة".سليمان الزياني (سطات)