أشرفت، الأربعاء الماضي، بمنطقة الحجريين غرب طنجة، لجنة مختلطة من الجمارك والأمن والدرك والقوات المساعدة، وبحضور ممثل عن وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، على عملية إتلاف أطنان من المخدرات وعدة مواد محظورة مهربة.وتتكون هذه الكمية٬ من 32 طنا من مخدر الشيرا٬ وطن و800 كيلوغرام من مادة الكيف، وثلاثة أطنان و300 كيلوغرام من التبغ غير المصنع (طابا)، و3500 غرام من الكوكايين الخام و31 جرعة معدة للاستعمال، و565 غراما من الهيروين الخام، بالإضافة إلى 9699 علبة من السجائر المهربة، و44 كيلوغراما من المعسل (الشيشا)، و1147 وحدة من أقراص الهلوسة، وكذا 18 جرعة من مخدر «إيميديا»، وهو منشط جديد يستعمل مع الماء المعدني أو العصير ويقدم للمراهقين بالملاهي الليلية والمدارس.وذكر عادل الخمال، آمر بالصرف بمصلحة الجمارك بطنجة المدينة، أن الكميات المتلفة تم حجزها خلال أربعة أشهر الأخيرة (يناير ـ أبريل) من السنة الجارية 2015، وقد تم ضبطها في نقط متعددة تابعة للمديرية الجهوية للشمال الغربي، خصوصا بميناء طنجة المدينة ومطار ابن بطوطة ومناطق حضرية وقروية متعددة. وأوضح الخمال، في تصريح لـ «الصباح»، أن عملية إتلاف هذه الكمية الهامة من المخدرات، التي تقدر قيمتها في الأسواق الأوربية بملايين الأوروات، هي من أكبر عمليات تدمير تقوم بها الإدارة الجهوية للجمارك، وقد تم حجزها خلال عمليات متفرقة قامت بها مصالح الجمارك والدرك الملكي والأمن الوطني، واعتقل من أجلها عدد من المتورطين، مغاربة وأجانب ينتمون إلى دول مختلفة في مقدمتهم الإسبان.وأوضح الخمال، أن حجز هذه الكمية الهائلة تبرهن بشكل واضح عن إستراتيجية المغرب في مجال محاربة الترويج الدولي للمخدرات، التي أصبحت حاليا تمثل أولوية وطنية، وتأخذ بعين الاعتبار الوسائل الملائمة لخصوصية هذه الظاهرة العالمية.وكانت آخر كمية هامة من المخدرات، التي تم حجزها بتراب المديرية الجهوية للشمال الغربي، خلال هذه السنة، بلغ وزنها أزيد من تسعة أطنان من مخدر “الشيرا”، وقد تم ضبطها السبت 19 أبريل الماضي، على متن سفينة تركية متخصصة في نقل الحاويات، وهي بعرض البحر الأبيض المتوسط في اتجاه أحد الموانئ الليبية.وجرى حجز هذه الكمية من قبل البحرية الملكية، التي طاردت السفينة التجارية وهي على بعد حوالي 30 ميلا بحريا شرق الميناء المتوسطي، وعملت على محاصرتها وإيقاف طاقمها الذي كان يتكون من ستة أشخاص كلهم من جنسيات سورية، أحيلوا جميعا على الشرطة القضائية للدرك الملكي بطنجة، التي باشرت التحقيق معهم لمعرفة الجهة التي كانت تقف وراء هذه العملية الضخمة، حيث كشف البحث معهم أن السفينة انطلقت من أحد الموانئ الموريتانية، وتم تزويدها بالمخدرات من منطقة واد المرسى، القريبة من الميناء المتوسطي.المختار الرمشي (طنجة)