الصديقي: هناك سوء فهم بين النقابات والحكومة

البطالة مست مليونا و167 ألف مواطن السنة الماضية أغلبهم نساء استبعد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، دعوة جديدة لرئيس الحكومة قبيل حلول فاتح ماي، لتجاوز الأزمة الحالية التي دفعت ثلاث مركزيات نقابية إلى مقاطعة احتفالات عيد العمال.ورفض الوزير التعليق على قرار النقابات الثلاث، «فذلك يدخل من باب القرارات السيادية للنقابات المعنية بالقرار، الذي وإن كنت أحترمه، فأنا أتأسف لاتخاذه».وقال في ندوة صحافية صباح أمس (الأربعاء) لتقديم الحصيلة الاجتماعية للوزارة برسم السنة الماضية، إن ما يقع بين الحكومة والنقابات، لم يبلغ درجة قصوى من التوتر، بل هو مجرد سوء تفاهم حول منهجية العمل في إطار الحوار الاجتماعي، سنعمل على تجاوزه، للعودة إلى الحوار مادامت النقابات تتمتع بروح وطنية عالية والحكومة متشبثة به.وأكد أن بعض النقابات تحاول حصر الحوار في تحسين الدخل ورفع الأجور، علما أن مطالب النقابات تنقسم إلى ثلاثة محاور كبرى: تهم المطالب المادية والحريات النقابية، والمصادقة على الاتفاقيات النقابية، فكان رد الحكومة، تصفية الاتفاقيات والالتزامات السابقة، قبل الشروع في وضع أخرى والدخول في أوراش جديدة، ضمانا للتنفيذ". وأوضح بهذا الخصوص "أعتقد صراحة أن هذه هي المنهجية السليمة، نحن اقترحنا أن نبدأ بمطالب لا تكلف خزينة الدولة، إذ شرعنا في إعداد القانون التنظيمي للإضراب والنقابات، الذي إذا ظهر إلى حيز الوجود، سيسقط تلقائيا الفصل 288 التي تصفه النقابات بالفصل المشؤوم، وعملنا أيضا على توحيد الحد الأدنى للأجور في الفلاحة والصناعة، أما بالنسبة إلى القطاع الخاص، فلا يمكننا أن نلزمه بزيادة، في الوقت الذي توصلنا، السنة الماضية، إلى رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المائة، تم تفعيلها على مرحلتين، الثانية ستدخل حيز التنفيذ في فاتح يوليوز المقبل".وكشف وزير التشغيل أرقاما مقلقة عن استمرار ارتفاع معدلات البطالة، التي بلغت سنة 2014 معدل 9,9 في المائة، ارتفاع اعتبره طبيعيا، ما دام معدل النمو منخفضا السنة الماضية، ولم يتجاوز 2.2 في المائة، مقابل 4,5 في المائة معدلا سنويا خلال عشر سنوات الماضية، ليبلغ عدد العاطلين، العام الماضي، مليونا و167 ألف عاطل. ونبه الصديقي إلى أن الخطير في معضلة البطالة، التي أقر باستحالة القضاء عليها، أنها تسجل أساسا في صفوف النساء، فمعدل النشاط الاقتصادي للنساء لا يتعدى 25,6 في المائة "وهو معدل مقلق، ينضاف إلى معطى آخر لا يقل خطورة، يكمن في الفرق بين البطالة في صفوف حاملي الشهادات، وغير الحاملين للشهادات، فضلا عن أن البطالة تهم بالأساس الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و24، وهي منتشرة أساسا بالوسط الحضري، وسيادة العمل الهش الذي يهم ثلثي العاملين.في المقابل، نوه الصديقي بعمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الذي قال إنها تمكنت من إدماج حوالي 34 ألف باحث عن شغل، من أصل 450 ألف مسجل نشيط بالوكالة، وساهمت بذلك، بتقليص البطالة من 24 في المائة المسجلة سنة 2006، إلى 16 في المائة السنة الماضية.وتحدث الصديقي عن انتهاء وزارته من بلورة إستراتيجية وطنية من أجل التشغيل، سلمت إلى رئيس الحكومة في انتظار المصادقة عليها في المجلس الحكومي، تقوم على أربعة محاور كبرى، تخص تعزيز خلق مناصب الشغل بغية التمكن من خلق 200 ألف منصب شغل سنويا للتقليل من البطالة، والتمكن بذلك من الانتقال من 25 ألف منصب شغل لكل نقطة نمو.هجر المغلي

الصديقي: هناك سوء فهم بين النقابات والحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

200 مليون في طريقها إلى "الكاك"

جورجيا يرغب في مواجهة منتخب القاعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات