تلميذ في المجموعة الخاصة بطلا وطنيا في اللغة الفرنسية تمكنت مجموعة "إلبليا" للتعليم الخاص، من جذب الأنظار إليها مجددا، حينما تفوق تلميذ يدرس فيها، ممثلا عن جهة الدار البيضاء، وحل في الرتبة الأولى في مباراة وطنية خاصة بالمتمكنين من اللغة الفرنسية، وتنظمها البعثة الثقافية الفرنسية بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، ليتقرر أن يمثل المغرب في ملتقى دولي بباريس الصيف المقبل. إنجاز: امحمد خيي انتزعت مجموعة "إلبليا" للتعليم الخصوصي، من باقي الثانويات التأهيلية العمومية والخصوصية بالمغرب، حق تمثيل المغرب في الملتقى الدولي "جيل مزدوج اللغات"، الذي سينظم بباريس في يوليوز المقبل، حول موضوع "ظاهرة الاحتباس الحراري"، بحضور التلاميذ المؤهلين من البلدان الفرنكفونية. وجاء التتويج، عقب حيازة التلميذ ياسين لمزاح، الرتبة الأولى وطنيا، لمباراة "جينيراسيون بيلانك"، التي ينظمها المعهد الفرنسي بالمغرب بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لفائدة مسلك تلاميذ البكالوريا الدولية، خيار اللغة الفرنسية، وهي الشعبة الجديدة التي أحدثت في المغرب، منذ الموسم الدراسي الماضي. نجاعة مؤسسةاحتفت مؤسسة "إلبليا"، بهذا الاستحقاق، واعتبرت أنه دليل على أن الهدف الأساسي للمجموعة، والمحدد في "ضمان النجاح للجميع"، ليس "مجرد شعار اعتباطي".وأكدت المجموعة، أن التتويج الأخير، هو محطة، من بين أخرى، تشهد بجلاء على المستوى المتميز لثانويتها التأهيلية، مشروعا تربويا ناجعا ضمن باقي مكونات المجموعة المدرسية "إلبليا" من التعليم الأولي إلى التعليم العالي.وتنظر المجموعة، إلى التتويج الأخير، تكريسا لها، مرجعا متينا ونموذجا يمكن الاقتداء به، على مستوى النجاعة والفعالية، في إطار الهدف الأكبر: المساهمة في تطوير وتحسين جودة التعليم بالمغرب.وليست هذه المرة الأولى، التي تجذب فيها المجموعة أنظار الرأي العام والمتتبعين للشأن التعليمي إليها، إذ سبق أن احتلت في 2012، الرتبة الأولى، في تصنيف قامت به وزارة التربية الوطنية لجميع الثانويات العمومية والخصوصية بالمغرب.وأظهر التصنيف أنه من أصل 1102 ثانوية إعدادية وتأهيلية، توجد بالمغرب، تعد ثانوية مجموعة "إلبليا"، البطل الوطني في مؤشرات التفوق والمردودية، خصوصا في سلك البكالوريا. مباراة شاقةبالعودة إلى مباراة "جينراسيون بيلانك"، فهي تختبر أساسا تمكن المتبارين من اللغة الفرنسية، وامتلاكهم قوة التعبير السليم بها في مواضيع عامة وذات طابع علمي.وفتحت المباراة أمام تلاميذ وتلميذات الثانويات التأهيلية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و18، ويتابعون دراستهم في المسالك الدولية للباكالوريا المغربية- خيار اللغة الفرنسية، وفق إجراءات تنظيمية صارمة.فعلى المستوى الجهوي، تتولى لجنة ضمن أعضائها ممثلون عن المعهد الثقافي الفرنسي، وتقوم بانتقاء تلميذين اثنين متميزين من بين تلاميذ مسلك خيار الفرنسية من المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، واحد يمثل مؤسسات التعليم العمومي، والثاني يمثل مؤسسات التعليم الخصوصي، المحتضنة للمسلك.ويتم الانتقاء اعتمادا على معايير ومؤشرات تربوية محددة، تبين قدرة المتعلم على التعبير باللغة الفرنسية في مواضيع عامة ذات طابع علمي، ويتم رفع الأسماء إلى مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية.تلك العملية، تمت في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، وبعدها، انطلقت المباراة فعليا، بثانوية مولاي يوسف بالرباط يومي 6 و7 أبريل الجاري.وبعدما تولت اللجان الجهوية، فرز المتفوقين من بين تلاميذ البكالوريا الدولية، كان الدور قد حان من أجل فرز الأكثر تفوقا بين المتفوقين، عن طريق اختبار كتابي في اليوم الأول من المباراة، تلته في اليوم الثاني، مقابلات شفوية، انتهت بإعلان، ياسين لمزاح، مرشح مجموعة "إلبليا"، فائزا.وسيمثل التلميذ الفائز، المغرب في الملتقى الدولي "جنيراسيون بيلانك" بباريس، يوليوز المقبل، الذي تنظمه الحكومة الفرنسية عبر معاهدها الثقافية عبر العالم، وهدفه التشجيع على تعلم اللغة الفرنسية، وفي إطار برامج "التنقل" التي تتيحها هذه المعاهد.واستقطبت الدورة الماضية، 60 تلميذا من حوالي 40 بلدا، وخلال 10 أيام، استفادوا من رحلة بيداغوجية، تمحورت حول ثلاثة موضوعات: التاريخ وتاريخ الفنون والعلوم.وشهد الملتقى تنظيم زيارات لفائدة المشاركين إلى المواقع السياحية والتاريخية الفرنسية، ومتاحف الجمهورية، واستفادوا من ورشات تكوينية، كما نظمت لهم أنشطة غايتها الأساسية، الوقوف على أسرار الحياة اليومية للمواطنين الفرنسيين وإيقاعها. منتدى مسالك النجاح... "إلبليا" تساهم في تكافؤ الفرصفي منتصف فبراير الماضي، أسدلت مجموعة "إلبليا"، الستار على فعاليات الدورة الرابعة لـ"أيام مسالك النجاح"، الخاصة بالتوجيه التربوي لتلاميذ القطاعين العام والخاص لأقسام الباكلوريا، والتي تنظمها مجموعة "إلبيليا" الخاصة، بشراكة مع المكتب الفرنسي للتوجيه الدراسي "أونيسيب".وتعد "أيام مسالك النجاح"، ضمن المبادرات ذات الطابع الاجتماعي للمجموعة الخاصة، وتسعى من ورائها، إلى الإسهام في إحقاق تكافؤ الفرص بين التلاميذ المغاربة.وعلى مدار يومين، استقطبت الدورة، التي أدمجت التقنيات الرقمية والمقاربات ثلاثية الأبعاد في توجيه التلاميذ، حوالي 6 آلاف مرشح للحصول على شهادة الباكلوريا، زيادة على 18 ألف تلميذ تابعوا أشغالها بشكل مباشر عبر موقع خاص بالحدث على شبكة الأنترنت.وتميز الملتقى بتنظيم 27 ندوة ومائدة مستديرة موضوعاتية، نشطها خبراء مغاربة وأجانب، ويتم خلالها توزيع 6300 دليل مطبوع خاص بالدورة، و1000 دليل مجاني حول الدراسات العليا بالمغرب، وتقديم حوالي 2000 استشارة في التوجيه للمشاركين، من قبل طاقم بشري من مستشاري التوجيه وصل عددهم إلى 60، زيادة على منتدبي 220 مؤسسة مشاركة، بفضاء الأروقة.البكالوريا الدولية للتحكم في اللغات الأجنبية مسلك البكالوريا الدولية، الذي يدرس به التلميذ الفائز، شعبة جديدة أقرتها وزارة التربية الوطنية، ولم تعممها بعد على كل الثانويات، وأعطيت انطلاقتها في حفل رسمي، في يوليوز الماضي بالرباط.ويرمي هذا المسلك، أساسا، إلى تحسين مستوى تمكن تلاميذ الثانوي التأهيلي من لغة أجنبية وإعدادهم لولوج التعليم العالي، وهو ما يتوافق، مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، خاصة مقتضياته حول "التحكم في اللغات الأجنبية" وتحقيق "تلاؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي".وأقرت الوزارة هذا المسلك، بثلاثة خيارات: اللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، واللغة الإسبانية، بموجب اتفاقيات شراكة مع الممثليات الدبلوماسية والبعثات الثقافية لبلدان فرنسا وبريطانيا وإسبانيا.وتحافظ هذه المسالك، على تدريس البرامج التربوية المعتمدة نفسها، مع دعم تعليم وتعلم اللغة الأجنبية المتاحة ضمن الخيارات بالرفع من حصتها الأسبوعية، مع استعمالها تدريجيا لغة تدريس لبعض المجزوءات والمواد الدراسية.
