اتهام الدرك بتغيير سائق سيارة قتلت قاصرا

محام بالبيضاء يقدم الدلائل لوزارة العدل والوكيل العام بسطات ويطالب بتطبيق القانون اتهم محام ينتمي إلى هيأة البيضاء دركيا بالمركز الترابي لأولاد سعيد بسطات، بتغيير وقائع حادثة سير، أودت بحياة ابنه القاصر. وضمت الشكاية التي رفعها المحامي، أخيرا، إلى كل من وزير العدل والحريات والوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات وجهات أخرى، سبعة متهمين آخرين، قال المشتكي إنهم ساهموا جميعا في تزوير محضر الضابطة القضائية والإدلاء ببيانات كاذبة وتغيير معالم الجريمة قصد التنصل من المسؤولية الجنائية.وفي تفاصيل الواقعة التي دارت أطوارها بالطريق الرابطة بين الجرف الأصفر وابن أحمد، في ثامن مارس الماضي، أورد المحامي أنه، بينما كان رفقة أفراد أسرته يتجولون في أحد الحقول المحاذية للطريق الجهوية رقم 316 بجماعة أولاد سعيد، فوجئ بسيارة رباعية الدفع من نوع «هيونداي»، مرقمة بالمغرب تصدم ابنه البكر المسمى محمد رضى، وكان على متنها ثلاثة أشخاص.وأورد المحامي أنه وجد نفسه في حالة نفسية متأثرة بما وقع، سيما أنه كان يعاين ابنه القاصر يتألم ويصارع الموت، فشرع في الاحتجاج على سائق السيارة الذي ظل جالسا بمقعده أمام المقود، فأمسك به من رقبته من هول ما تسبب فيه، ليفاجأ بتعريضه للضرب بأداة حادة في الجبين، قبل أن يخرج شخص آخر من السيارة ويلكمه ليتم تخليص السائق من قبضته.وقام المحامي بوضع علامات لمكان الحادث حتى لا تندثر، ليصطحب ابنه الذي كان ما زال على قيد الحياة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، وذلك قبل قدوم أفراد الدرك الملكي. وفي تلك الأثناء، علم أن أفرادا من عائلة صاحب السيارة حضروا على متن سيارة من نوع «بيكوب»، واعتدوا على جميع أفراد عائلته الذين تركهم بموقع الحادث.ويضيف المحامي المشتكي أن دركيا حضر إلى المستشفى بزي رياضي، وحاصر أفراد عائلته بأسئلة تمحورت حول من كان يسوق السيارة المتسببة في الحادث، ليؤكدوا له جميعا أن الشخص المسن هو الذي كان يسوق السيارة، فتقدم المحامي من الدركي صاحب البذلة الرياضية وسأله عن صفته، ليرد بأنه الدركي المشرف على حادثة السير، فنبهه إلى أنه من واجبه ارتداء الزي الرسمي.ويتهم المحامي الدركي نفسه بالمساهمة في القسط الأكبر في تغيير الحقيقة، بحذف السائق الحقيقي ووضع ابنه محله، إذ أن المحاضر جاءت مخالفة للحقيقة وتحمل تصريحات ملقنة لتجنيب المسن المتابعة، وهو ما توصل إليه المحامي بعد إخباره بأن الدركي صديق حميم للمتسبب في الحادثة.ويتهم أيضا شهودا لم يحضروا الواقعة، ومع ذلك أدلوا بوقائع مخالفة للحقيقة، وهي تصريحات تحمل تناقضات.وطالب المحامي الوكيل العام بتعيين من يتحرى حول الواقعة للتأكد من مدى مساهمة الدركي في تغيير الحقيقة، ومساعدة المتهم في الإدلاء بشهادة زور ووضع ابنه مكانه وتقديم شهود وهميين، أحدهم كان يشتغل لدى المتسبب في الحادثة بمطحنته. وأورد المحامي أنه يتوفر على شهود، إذ أنه في يوم تلقي العزاء، حضر عنده محامون معهم المشتكى به، وأحد أقربائه، واستقبلهم جميعا حيث صرحوا له بالحقيقة واعترفوا بتغيير السائق، طالبين السماح، كما اعترف المتهم، بل وأجهش بالبكاء أمام الحاضرين.وما زاد الطين بلة، يضيف المحامي، أن السائق الذي تم تغييره متع بالسراح المؤقت مقابل كفالة بـ 3000 درهم.م . ص

اتهام الدرك بتغيير سائق سيارة قتلت قاصرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستجدات الساحة السياسية في "مباشرة معكم"

ضربة موجعة لمافيا الكيف بالشمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات