أظهر تقييم أداء بورصة الدار البيضاء خلال السنة الماضية، إطلاق 11 تحذيرا بشأن الأرباح، وهو ما اعتبره المحللون رقما مرتفعا، ما أدى إلى انهيار كل التوقعات المتفائلة حول ارتفاع أداء البورصة خلال الفصل الأخير من السنة الماضية.وحسب تحليل لمكتب «أوب لاين»، تراجعت عائدات بورصة الدار البيضاء بناقص 12.8 في المائة متم السنة الماضية، لتبلغ 22.6 مليار درهم، مقابل ارتفاع في حدود 5.7 في المائة برسم السنة السابقة.وقابل تراجع العائدات، ارتفاع في قيمة رأسمال البورصة بزائد 5.5 في المائة، وهو أعلى معدل يتم تسجيله منذ 2010، علما أن رساميل خمس شركات الرساميل تهيمن على إجمالي رأس مال السوق، على رأسها شركة اتصالات المغرب ومجموعة «التجاري وفا بنك»، وكذا مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية والبنك المركزي الشعبي، إضافة إلى شركة «لافارج».وعرفت السنة الماضية تباينا في أداء القطاعات الاقتصادية، إذ بصم القطاع العقاري على سنة من الاضطرابات في النشاط أثرت على مردوديته، فيما أظهرت مؤشرات قطاعات البنوك والتأمينات والطاقة تحسنا مهما. وعزا مكتب الدراسات في تقييمه لأنشطة السوق المالية، تراجع أداء القطاع العقاري إلى قرار مجلس القيم المنقولة بالموافقة على إيقاف تداول أسهم الشركة العامة العقارية «سي جي إي».واحتل القطاع البنكي، صدارة القطاعات الاقتصادية التي حققت نتائج إيجابية في البورصة خلال السنة الماضية، خصوصا المجموعات البنكية الكبرى الثلاث، مثل البنك المغربي للتجارة الخارجية والبنك الشعبي والتجاري وفا بنك، بسبب تطور أنشطتها خارج المغرب، تحديدا في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بالاستفادة أيضا من قرار بنك المغرب بتخفيض معدل الفائدة الرئيس إلى 2.75 في المائة.وفاجأت السوق المالية المساهمين خلال السنة الماضية، بتراجع قيمة الربيحات الموزعة عليهم بناقص 5.4 في المائة مقارنة مع السنة السابقة، بخلاف التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع مرتقب في قيمة الربيحات خلال الأشهر الأخيرة من السنة، وذلك بنسبة قدرت بـ 5 في المائة.ب . ع