فنانون مغاربة وإسبان شاركوا في النسخة الثالثة للتظاهرة الدولية شاركت "السوبرانو" سميرة القادري في فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود رفقة وفد ضم عددا من الفنانين المغاربة، وكذلك مجموعة من الفنانين الإسبان. واعتبرت القادري أن مشاركة الفنانين المغاربة كانت وازنة، مؤكدة أنه على هامش الحفلات الفنية تم إبرام اتفاقيات الشراكة والتعاون، في إطار مشاريع مشتركة بين تطوان ومالقة والفجيرة. وقالت القادري، رئيسة لجنة جائزة "زرياب المهارات والمنسقة العامة بالمجلس الوطني للموسيقى، إن الملتقى عرف على هامشه نقاشات مثمرة بين المجلس الوطني وأكاديمية الفنون بالفجيرة للتحضير لمنح الجائزة في السنة المقبلة، كما تمت مناقشة بعض الشراكات التي ستعود بالنفع على الثقافة والإبداع في المغرب والإمارات العربية المتحدة. وأوضحت "السوبرانو" أنه تم اقتراح تنظيم ملتقى دولي بمشاركة إسبانيا والفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، في إطار الاحتفال بتطوان عاصمة للثقافة المتوسطية سنة 2026. ومن جهتها، عبرت وفاء بناني، رئيسة المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب التابع لليونيسكو، عن سعادتها بالمشاركة في ملتقى الفجيرة للعود الذي تربطه بالمجلس اتفاقية شراكة وتعاون بخصوص منح جائزة "زرياب المهارات" في فعاليته كل سنتين، منوهة بالتطور الكبير الذي تشهده التظاهرة كل سنة على مستوى البرمجة. وأكدت بناني أنه تم إجراء عدة لقاءات على هامش الملتقى، لتفعيل اتفاقية الشراكة بين المجلس الوطني وأكاديمية الفجيرة. وشارك في الملتقى خوان باولو غوميز، الكاتب العام للمعهد الموسيقي بمالقة، ومدرس قيادة الأوركسترا بالمعهد نفسه، الذي أشرف على توقيع اتفاقية شراكة بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والأوركسترا السمفونية "غيبريان سينفونييتا"، حيث تم الاتفاق كذلك على تبادل الخبرات، عن طريق برامج التبادل الطلابي الذي سيتيح الفرصة للطلاب الجامعيين لاستكمال جزء من دراستهم العليا في الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بمالقة. يشار إلى أن إمارة الفجيرة افتتحت الدورة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، وعدد من الشخصيات الرسمية والفنية والدبلوماسية، وقد اختيرت المملكة المغربية ضيف شرف، تكريما لمسارها الفني العريق ومساهمتها الفاعلة في المشهد الثقافي العربي والدولي. وعرفت دورة هذه السنة من الملتقى، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام مشاركة حوالي 70 عازفا وصانع عود من 12 دولة، منها المغرب وأوزبكستان، وأذربيجان، وتركيا، وإيران، ومصر، وسوريا، وعمان، والعراق، وإسبانيا، تحت شعار "عود واحد، ثقافات متعددة". أمينة كندي