بلعربي تناقش التعددية الثقافية في سياسات الهجرة

الباحثة في علم الاجتماع قالت إن الهوة مازالت قائمة بين ثقافة البلد المستقبل وثقافة المهاجر قالت عائشة بلعربي، باحثة في علم الاجتماع وخبيرة لدى الأمم المتحدة في القضايا المتعلقة بالهجرة والنوع الاجتماعي وحوار الثقافات، إن اندماج المهاجرين ليس تحديا اقتصاديا واجتماعيا للبلد المستقبل، ولكن أيضا حوار الثقافات وسؤال الهوية و»بوليميك» حول الإسلام من بين العناصر التي تربط الاندماج بالتعددية الثقافية. وأكدت عائشة بلعربي في كلمتها خلال ندوة نظمت الأسبوع الجاري بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية والتي تناولت موضوع «الهجرة والثقافة: مقاربات نظرية ونماذج عملية لسياسات الهجرة الدولية»، أنه في السبعينات أغلب البرامج الخاصة بالهجرة ركزت على تعلم أبناء المهاجرين لغة البلد المستقبل وثقافته وفي فترة التسعينات همت البرامج مجال حقوق الإنسان والتعايش أكثر من التركيز على التعددية الثقافية. وأضافت عائشة بلعربي قائلة إنه حاليا بأوربا هناك عدة سياسات تترجم قبول الآخر وتعتمد التعددية الثقافية من خلال التركيز على التعليم الديني، مشيرة إلى أن بريطانيا من الدول التي تعمل على ذلك. وتظل الهوة قائمة، حسب عائشة بلعربي، بين الثقافة المهيمنة للبلد المستقبل وثقافة المهاجر التي تعتبر أقل حضورا. من جانبه قال بينيث كانتلانكسي، خبير ببرنامج العلوم الإنسانية والاجتماعية لمكتب اليونسكو بمنطقة المغرب العربي في كلمته خلال الندوة ذاتها، إن اليونسكو منذ 1946 دعت إلى ضرورة احترام عنصر التعددية الثقافية باعتباره جزءا لا يتجزأ من كرامة الإنسان. وفي هذا السياق، اعتبر بينيث كانتلانكسي، أن علاقة التعددية الثقافية بالإنسان مثل علاقة التعدد التي تهم الكائنات الحية من أجل الحفاظ على التوازن البيئي، إذ باختلال أو غياب أحد عناصرها يكون لها تأثير سلبي. وكان من بين المشاركين في الندوة ذاتها فرانسيسكو غارسيا فيلار، نائب مدير اندماج المهاجرين بالكتابة العامة للهجرة بإسبانيا، الذي قال إن التعددية الثقافية من بين أولويات الحكومة الإسبانية، سيما مع تزايد عدد المهاجرين بها منذ 2000. وأوضح فرانسيسكو غارسيا فيلار أنه تم تبني مجموعة من السياسات الرامية إلى الاهتمام بثقافة المهاجرين في إسبانيا، بهدف اندماجهم داخل البلد المستقبل، وفي إطار احترام حقوقهم. ومن جانبه قال أندري فيكتو، باحث في مجال الهجرة من جامعة أوتاوا بكندا في كلمته خلال الندوة ذاتها، إنه منذ السبعينات وبعد تبني التعددية الثقافية أصبحت بمثابة إيديولوجية سياسية لكل الحكومات المتعاقبة، مؤكدا أنها أكثر من ذلك تحولت في ما بعد إلى مصدر للفخر الوطني لعدد من المواطنين الكنديين. ووصف أندري فيكتو التجربة الكندية في مجال التعددية الثقافية بالإيجابية على اعتبار أنها حرصت على احترام ثقافات متعددة حتى الأقليات منها. أمينة كندي

بلعربي تناقش التعددية الثقافية في سياسات الهجرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيل تصدر "مسؤولية الناقل الجوي"

"مونديليز" تصنع "أوريو" بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات