السايح: بدأنا التحضير للمونديال

قال عادل السايح، مدرب المنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة، إن التتويج بلقب كأس إفريقيا في أول نسخة لهذه الفئة يعد شرفا لجميع مكونات الجامعة وأيضا لكرة القدم الوطنية. وأضاف السايح في حوار مع «الصباح» أن المنتخب النسوي استحق التتويج باللقب رغم الصعوبات، مشيرا إلى أن اللاعبات أظهرن شخصية البطل خلال المباراة النهائية، إذ حولن التأخر بهدفين لصفر إلى ثلاثة أهداف. وتابع «قدمت اللاعبات أداء رائعا في الشوط الثاني رغم العياء جراء المجهود الكبير، الذي بذلنه طيلة المباراة إلى حققنا الهدف المنشود». وأشاد السايح بالدور الكبير الذي لعبه فوزي لقجع، رئيس الجامعة، بعدما هيأ كل الظروف المواتية من أجل الفوز باللقب، إضافة إلى الدعم، الذي خصه هشام الدكيك، المشرف العام على المنتخبات الوطنية، للاعبات حتى يتوجن في هذه البطولة الإفريقية. واعتبر السايح في ختام حديثه التهنئة الملكية تاجا فوق رؤوس مكونات المنتخب الوطني والجامعة، باعتبارها خريطة طريق لمواصلة المزيد من النجاحات. وفي ما يلي نص الحوار: ماذا يعني تتويج المنتخب النسوي داخل القاعة بكأس إفريقيا؟ طبعا شرف بالنسبة إلي مدربا للمنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة، وأيضا للمنتخبات النسوية، باعتباره أول لقب في تاريخ الكرة الوطنية، كما أن أهميته تكمن كذلك في أنه تحقق في النسخة الأولى، ناهيك عن تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم بالفلبين أواخر العام الجاري، وهي أول نسخة ستنظم على المستوى العالمي، بمعنى أن المنتخب النسوي للفوتسال دخل التاريخ من الباب الواسع بهذا التتويج القاري المستحق، الذي اشتغلنا عليه مع اللاعبات والمسؤولين منذ 10 أشهر إلى أن تحقق الحلم، الذي أسعد جميع المغاربة. في نظرك، ما عوامل الفوز بهذا اللقب؟ لقد أظهرت اللاعبات شخصية البطل في المباراة النهائية، رغم بعض الصعوبات، مع أن النتيجة لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب الوطني، الذي كان أداؤه رائعا طيلة هذه البطولة القارية. وكما تابع أغلب المتتبعين، فالمنتخب الوطني فرض نظام لعبه وأتاح أكبر عدد من الفرص السانحة للتسجيل، لكنه اصطدم بتراجع لاعبات منتخب تنزانيا إلى الوراء للدفاع عن مرماهن، مكتفيات بالمرتدات الخاطفة. ولو لا المجهود الكبير الذي بذلته اللاعبات أمام أنغولا في النصف النهائي، لنجحنا في إحراز أكثر من ثلاثة أهداف. لكن النهائي غالبا ما يتسم بالندية والقوة والاندفاع البدني. إنها حلاوة أي مباراة نهائية. وأين تتجلى هذه الصعوبات؟ أظن أن النهائي لا يقبل القسمة على اثنين، فإما أن تفوز وتتوج باللقب، أو تخسره، لهذا فالضغط النفسي يكون حاسما في حصول النتيجة النهائية، وهو ما عانته اللاعبات في بداية المباراة، لكنهن استطعن التحرر مع توالي دقائقها، بعدما آمن بقوتهن وقدرتهن على التسجيل حين كان المنتخب الوطني متخلفا بهدفين، وأكثر من ذلك كانت اللاعبات مستعدات لتنفيذ ضربات الجزاء، لو لم يحسمن الفوز في الثواني الأخيرة. كيف تفسر التتويج بلقب قاري في غياب بطولة نسوية داخل القاعة؟ لا ينبغي أن نختبئ وراء غياب بطولة نسوية داخل القاعة، لأن المنتخبات المشاركة تعاني الإكراهات نفسها، بمعنى أن الجميع خاض هذه البطولة بلاعبات غير متعودات على اللعب في القاعات. ما يهم أننا حسمنا اللقب في أول نسخة للفوتسال النسوي. وأستغل هذه الفرصة لأقدم جزيل الشكر لجميع الأندية والعصب والمدربين، الذين ساهموا في تكوين اللاعبات من أجل التألق قاريا. ومن لاحظ النسخة الأولى سيعاين أن لاعباتنا قدمن عطاء جيدا بعدما استوعبن أبجديات اللعب داخل القاعة. ولا تفوتني هذه الفرصة لأنوه بالدور الكبير الذي لعبه فوزي لقجع، رئيس الجامعة، حتى يكون المنتخب الوطني في مستوى الحدث، كما هيأ لنا كل الظروف المواتية للتحضير لهذه النسخة من خلال إقامة معسكرات تدريبية وخوض مباريات دولية، وهو ما أعطى ثماره في أول محك حقيقي للمنتخب النسوي داخل القاعة. ينتظركم تحد أكبر في كأس العالم كيف ستستعدون له؟ نحن ندرك أهمية المشاركة في أول نسخة لكأس العالم للفوتسال النسوي، فهو محفل عالمي بكل تأكيد. علينا أن نطوي إنجاز التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، لهذا سنبدأ بتحضير برنامج شامل حتى تكون مشاركتنا مشرفة في كأس العالم. كيف ترى حظوظ اللاعبات أمام منتخبات عالمية؟ أعتقد أن لاعبات المنتخب الوطني كسبن من النضج والتركيز الذهني ما يخول لهن الذهاب بعيدا في كأس العالم، المقرر إقامتها في الفلبين في أواخر العام الحالي، بدليل حضورهن القوي أمام منتخبات عالمية رائدة خلال عدة مباريات ودية. لقد فزن على بعضها وخسرن أمام أخرى، وقدمن أداء جيدا، كما استفدن الشيء الكثير، لهذا أتوقع مشاركة ناجحة للبؤات الفوتسال بغض النظر عن قوة عدد من المنتخبات، التي لها باع طويل في هذه اللعبة. ماذا تعني لك التهنئة الملكية؟ إنها فخر واعتزاز بالنسبة إلينا جميعا، ونعتبرها حقا لقبنا الحقيقي، لأنها تجسد بحق رضا «سيدنا علينا»، ولولا رعايته السامية لما أمكن للرياضة المغربية أن تصل إلى مستويات عالمية، لهذا نهديه هذا اللقب القاري. أما برقية التهنئة فستبقى تاجا فوق رؤوسنا. هل راودتك شكوك حول ضياع اللقب؟ إطلاقا، كنت متأكدا من الفوز على منتخب تنزانيا رغم الصعوبات، لإدراكي التام بقوة المنتخب الوطني، حتى إنني قلت للاعبات بين الشوطين، إنهن سيفزن في النهاية، لأنهن قويات، وعبرت لهن عن ثقتي الكاملة في أدائهن، فقط طلبت منهن تجاوز بعض الأخطاء، وهو ما تحقق بعد إحراز هدف التتويج في الثواني الأخيرة بفضل إصرار اللاعبات وقوة شخصيتهن وحضورهن الذهني. هل كان لهشام الدكيك دور في هذا التتويج ؟ وما نوعية المساعدة؟ أظن أن هشام الدكيك لم يفارقنا أبدا، فكان دائما معنا في التداريب باعتباره مديرا لقطب كرة القدم داخل القاعة والمشرف العام لجميع المنتخبات، كما كان حريصا على تقديم المساعدة للاعبات ودعمهن معنويا ونفسانيا، بمعنى أن حضوره كان مؤثرا ومفيدا بالنسبة إلينا جميعا، دون أن أنسى فضله الكبير على وجودي على رأس الطاقم التقني للمنتخب النسوي للفوتسال، بعدما آمن بكفاءتي والحمد لله أنني لم أخيب ظنه في هذه البطولة الإفريقية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: عادل السايح تاريخ ومكان الميلاد: 06/11/ 1976 في القنيطرة المهنة: مدرب المنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة الحالة العائلية: متزوج وأب لليليا وليلى مسيرته الرياضية: لعب لأجاكس القنيطري والمنتخب الوطني في أواخر التسعينات، على عهد المدربين نور الدين البويحياوي وحسن غويلة مساره المهني: درب أجاكس القنيطري ولوكوس القصر الكبير والمدينة العليا القنيطرة تجارب في قطر درب الريان والأهلي والسيلية، إضافة إلى المنتخب القطري إنجازاته: حقق كأس الاتحاد القطري مع الريان والأهلي القطريين. توج مع السيلية بلقب الدوري. فاز مع المنتخب الوطني النسوي بلقب كأس أمم إفريقيا

السايح: بدأنا التحضير للمونديال

مدرب المنتخب النسوي للفوتسال قال إن «التهنئة الملكية تاج فوق رؤوسنا»

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة أسئلة: حموني‭: ‬لا‭ ‬نزايد‭ ‬بلجنة‭ ‬تقصي‭ ‬الحقائق

شركة أمريكية لمواجهة مافيا العقار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات