مشروع يوفر للشباب تكوينات في مهن الحاضر والمستقبل مجانا قصت فاليري بيكريس، رئيسة جهة "إيل دو فرانس"، شريط تدشين المقر الجديد لـ "سامبلون المغرب" بالبيضاء، بحضور شخصيات وازنة، مساء أول أمس (الثلاثاء)، كما اطلعت على مختلف التجهيزات الحديثة بالمقر الجديد، التي وضعت رهن إشارة المستفيدين من تكوينات في المهن الرقمية والتكنولوجية بشكل مجاني. وتشكل مناسبة تدشين هذا المقر، الذي انطلق العمل به منذ 2024، محطة ضمن سلسلة من الأنشطة المبرمجة في الزيارة التي قادت بيكريس إلى المغرب، إذ أجرت لقاء مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية، بالرباط، قبل حلولها بالبيضاء، عبرت خلاله عن تشبثها الراسخ بموقف بلادها الداعم لسيادة المغرب على صحرائه. والتقت بيكريس مجموعة من المستفيدات من برامج التكوين في المقر الجديد لـ "سامبلون المغرب"، وتبادلت معهن أطراف الحديث، إذ عبرن عن امتنانهن للمؤسسة التي مكنتهن من تقوية قدراتهن في المجال الرقمي، واكتساب عدد من المهارات الحياتية. وفي هذا السياق، يقول قاسم رضا، مدير "سامبلون المغرب"، في تصريح لـ "الصباح"، إن الأمر يتعلق بتدشين مقر جديد لـ "سامبلون المغرب"، هو الأول من نوعه في البيضاء، علما أن المقر الرئيسي يوجد بمراكش، مضيفا أن "هذا المقر خرج إلى الوجود بفضل شراكة ما بين جهة باريس ونواحيها، مع جهة البيضاء سطات، التي مكنتنا من افتتاح هذا المقر الخاص بالتكوين في مسارات الرقمية". وأضاف "نكون عددا من شباب وشابات المغرب، من مختلف الأعمار (18 سنة - 40)، دون حواجز في المشاركة، ويتميز هذا التكوين بأنه مجاني، يدخل ضمن السياسات العامة لـ "سامبلون" بصفة عامة في العالم، و"سامبلون المغرب" التي توجد في بلادنا منذ 2018". وتابع رضا حديثه قائلا، "لدينا مجموعة من الشراكات المهمة، أبرزها "يو كود"، التي نكون من خلالها حوالي 250 شابا كل سنة لسوق الشغل في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات". وأشار المتحدث ذاته إلى أنه "اليوم تشرفنا بالحضور وافتتاح المقر من قبل رئيسة جهة باريس ونواحيها، في إطار التوأمة بين الجهتين، إذ ستقوم بتدشين هذا المقر، علما أنه مفتوح منذ شتنبر 2024، ومن لحظة افتتاحه إلى اليوم كوننا أزيد من 200 مستفيد، أغلبهم بنات وربات بيوت". وقال مدير "سامبلون المغرب"، "تحضر معنا في هذا التدشين المديرة العامة لـ "سامبلون"، وقنصل فرنسا بالبيضاء، إضافة إلى رئيسة جهة باريس ونواحيها"، موضحا أن التسجيل سيكون مفتوحا على مدار السنة، وأن شروط المشاركة مقتصرة فقط على السن، إذ يجب أن يكون عمر المستفيد ما بين 18 سنة و45، إضافة إلى الرغبة في التعلم، وخلفية بسيطة في المعلوميات، خاصة إذا رغب في الاستفادة من تكوينات متوسطة الأمد. وخلص رضا إلى أنه "انطلاقا من يوليوز المقبل ستبدأ دورات على مدار سنة كاملة، وستتكرر تلك الدورات التكوينية كل سنة، في مجالات متخصصة، تبدأ بتكوينات مدتها أسبوع في الثقافة الرقمية، وتصل إلى تكوين مبرمجين متخصصين في عدد من التكنولوجيات". عصام الناصيري