أدان مهنيو الصيد التقليدي بالداخلة، أمس (الثلاثاء)، استهداف أحد الفارين من العدالة، الذي يستقر في جزيرة بأوربا، والمبحوث عنه في قضايا متعددة، لنواب الأمة، مباشرة بعد طرح أسئلة شفوية تحت قبة البرلمان تتعلق بملفات الصيد البحري. وأصدرت تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة بيانا شديد اللهجة، عبرت فيه عن قلقها واستنكارها للتصريحات التي وصفتها بـ"الخطيرة والمسيئة" للفار من العدالة، الذي وجه، عبر مقطع فيديو، عبارات نابية تمس كرامة ووطنية ممثلي الجهة في البرلمان، من قبيل "الانفصاليين" و"الخونة" و"بوليساريو"، في سابقة وصفتها التنسيقية بـ"غير المقبولة"، واعتبرتها تأتي في "إطار هجوم ممنهج يستهدف مؤسسات الدولة، بما في ذلك القضاء والأمن والمؤسسات الدستورية". ووقع بيان التنسيقة حسن الطالبي وبوعبيد غيلان وفوزي مبارك وبلال عبيدي وأهل الفراح الصبار وعلي ماغة وبلال سيد أحمد والغيلاني أهل خير الله وأدو عبد اللوي، الذين أشاروا إلى أنه في وقت تتسارع فيه الأحداث وتتجدد التحديات بقطاع الصيد البحري، يجد المغرب نفسه أمام محاولات متكررة للنيل من وحدته واستقراره، لكن "أبناء الداخلة يقفون صفا واحدا للدفاع عن كرامتهم ومؤسساتهم"، موضحين أن التصريحات الخطيرة والمسيئة التي أطلقها المبحوث عنه، استهدفت ممثلي جهة الداخلة في المؤسسة التشريعية، وأثارت موجة استنكار واسعة، لتضع قضية الوحدة الوطنية مجددا تحت الأضواء. وكشف الموقعون أن المبحوث عنه الذي يواجه عدة مذكرات بحث وطنية ويظل في حالة فرار من العدالة، يواصل مهاجمة مكونات الدولة، في محاولة لزعزعة الاستقرار، مشيرين إلى أن هذه التصريحات "لا يمكن فصلها عن تحركات لوبيات تستفيد من الريع البحري، خاصة في قطاعات الصيد في أعالي البحار، والصيد الساحلي بالجر، ومراكب صيد السردين"، وهي الجهات التي ترى في "أي تحرك إصلاحي تهديدا لمصالحها، وتستخدم أشخاصا مثل المبحوث عنه، للتشويش على الأصوات التي تدافع عن حقوق أبناء الداخلة". وفي سياق مطالبتها بتحقيق العدالة، دعت التنسيقية الدولة، عبر مؤسساتها المختصة، إلى إصدار مذكرة بحث دولية بحق الفار، والعمل على تسليمه للعدالة المغربية لمحاكمته على تصريحاته المسيئة وتحركاته العدائية، مؤكدة أن "شرف وكرامة سكان الداخلة وممثليهم يمثلان خطا أحمر"، مشددة على ضرورة وقفة وطنية حازمة لمواجهة من يسعون إلى زرع الفتنة وضرب وحدة الوطن، مؤكدين وحدة موقفهم ببعث رسالة واضحة أنه "لا تسامح مع من يمس كرامة الوطن أو يهدد استقراره". خالد العطاوي