أسالت قضية مغربي، يحمل الجنسية الفرنسية، الكثير من المداد على صحف فرنسية، وأثارت نقاشا ساخنا على مختلف القنوات، بعد أن رفع دعوى قضائية ضد سيدة فرنسا الأولى السابقة، بعد أن صفعته وسط مقهى.وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية، أخيرا، تفاصيل الحادث، مؤكدة أن محمد رزقي، البالغ من العمر 31 سنة، كان يجالس بعض أصدقائه في مقهى بالمقاطعة 15 بباريس، قبل أن تظهر فاليري تريرفلر، فعالجها بسؤال، يحمل في طياته شيئا من السخرية، عن أحوال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.وذكرت المصادر الإعلامية أن فاليري توجهت نحو المغربي وطالبته بشدة بالاعتذار، وبدت في غاية الغضب، قبل أن يعبر الشاب عن رفضه تقديم أي اعتذار، معتبرا أنها شخصية عمومية، وأن من حقه طرح أي سؤال عليها، من باب حرية التعبير، غير أنها لم تتقبل ذلك لتعاقبه بصفعة قوية، تركت أثرا على خده، كما أدلى في تصريحاته لشرطة فرنسا إبان تقديم شكايته.ويطالب المغربي، الذي ينتمي للحزب اليميني "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، بمحاكمة السيدة الأولى لفرنسا سابقا، والتي تركت قصر الإليزي بعد فضيحة خيانة الرئيس لها، ومساءلتها عن فعلتها التي لا تتناسب، حسب ما صرح به لوسائل إعلام فرنسية، مع الفعل الذي قام به، والذي يصر على أنه يدخل في نطاق حرية التعبير. واعتبر المغربي، الذي جر فاليري تريرفلر إلى القضاء، أن ردة فعل الأخيرة كانت قوية وعنيفة، وأن الصفعة التي وجهتها إليه، قبل أن تغادر المقهى، خلفت أثرا على وجهه، يستوجب اتهامها في قضية "ضرب وجرح".ويجدر بالذكر أن الشاب المغربي، الحامل للجنسية الفرنسية، ترشح في الانتخابات البلدية الأخيرة بفرنسا، بمعطف الحزب اليميني الذي ينتمي إليه، وهو شاب وصفته المصادر الإعلامية نفسها، بالطموح، إذ استعانت عدة شركات بخدماته في الاستشارة الاقتصادية، ويحوز شهادة جامعية من إحدى جامعات فرنسا، غير أن ذلك لم يشفع له في تعليقات بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي اعتبرت تصرفه غير لائق، خاصة أن المرأة مازالت تعاني تبعات انهيار علاقتها العاطفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.ضحى زين الدين