المؤتمر الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل يعيد انتخاب الأمين العام لولاية جديدة استقبل مشاركون في المؤتمر الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل، الجمعة الماضي بالبيضاء، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالصفير والشعارات في إشارة إلى عدم رضاهم على طريقة تدبير الحكومة لملف الحوار الاجتماعي، كما رددوا شعارات من قبيل «الحوار حق مشروع وبنكيران مالو مخلوع»، و»بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون».ورد بنكيران الذي حضر أشغال المؤتمر بالإضافة إلى مجموعة من زعماء أحزاب الأغلبية والمعارضة ورئيسة اتحاد مقاولات المغرب والعديد من الديبلوماسيين والمسؤولين النقابيين العرب والأروربيين، بإشارة من يده إلى مئات المؤتمرين، الذين واصلوا ترديد شعارات تؤكد عزمهم على الاستمرار في النضال إلى حين تحقيق المطالب.وأكد الميلودي المخارق، الذي أعيد انتخابه أمينا عاما للاتحاد المغربي للشغل، أن الاتحاد يرفض تزكية الحوارات الشكلية والصورية، داعيا الحكومة وأرباب العمل إلى اعتماد الحوار الاجتماعي كخيار استراتيجي، وهو ما يتطلب، حسب قوله، نوايا حسنة من بعض الأطراف.وأضاف المخارق أن الحوار وحده يمكن أن يقود إلى توافقات، معتبراأن التفاوض الجماعي هو الوسيلة المثلى لتحقيق التنمية.وشدد المخارق، خلال الكلمة التي ألقاها أمام مئات المؤتمرين، على أن الوحدة هي قوة العمل النقابي، مضيفا أن وحدة النقابات يمكن أن تعيد التوازنات وفرض قوانين العمل ودستور البلاد الذي جاء بمجموعة من المكتسبات. وذكر المخارق الحضور بأهمية النتائج المحققة بعد وحدة الرؤى التي جمعت بين الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، إذ تمكنت النقابات العمالية الثلاث من تقديم مذكرة مشتركة إلى رئيس الحكومة، كما تم تنظيم مسيرة 6 أبريل بالبيضاء، والإضراب الوطني العام ل29 أكتوبر 2014، بالإضافة إلى مواقف مشتركة حول ملفات اجتماعية هامة مثل ملف التقاعد.وعرج المخارق، في الكلمة نفسها، على وضعية الاقتصاد المغربي المرهون بالسوق العالمية، كما نبه إلى استمرار الاعتماد على قطاعات هشة وغير مستقرة كالسياحة، ما يجعله يتأثر بشكل كبير بالأزمات التي يعرفها العالم، مذكرا ببعض الإحصائيات التي تؤكد أن النمو الاقتصادي يتسم بالضعف إذ لم يتجاوز4.21 خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و 2012وأنهى المخارق كلمته بالتأكيد على أن الاتحاد سيستمر في مواصلة نضاله من أجل تحقيق أهدافه، والتي يأتي على رأسها تحقيق الوحدة من أجل وضع حد، لما سماه، بالتقسيم والتوزيع النقابي المائع والمدمر والذي لا يستفيد منه سوى خصوم الطبقة العاملة جدير بالذكر أن أشغال المؤتمر انتهت بانتخاب الميلودي المخارق أمينا عاما، وأربعة نواب له من بينهم امرأة، و 15 عضوا في الأمانة الوطنية، كما تم إحداث، بطلب من رئاسة المؤتمر، مكتب وطني يتكون من 23 عضوا يمثلون مختلف القطاعات المهنية واتحادات المدن سيواكب كل أعمال الأمانة الوطنية، خصوصا التنظيمية والتعبوية منها.الصديق بوكزول