هاجمت الداخلية لتأخرها في إحالة القوانين الانتخابية على البرلمان شنت فرق أحزاب المعارضة، هجوما على وزارة الداخلية، لأنها تأخرت في إحالة القوانين التنظيمية للانتخابات على مجلس النواب، قبل 6 أشهر من خوض الانتخابات، بدلا من سنة، كما وعدت الحكومة. كما سخرت من إجراء حملة انتخابية في 22 غشت، الذي يصادف عطلة الصيف. واشتكت المعارضة، التي تحدث رؤساء فرقها النيابية بلجنة الداخلية بمجلس النواب، مساء أول أمس (الأربعاء)، إلى الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، من تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي وزع تهما على قياداتها بين وصفها بـ "المفسدة" و"المافيوزية" و"البانضية"، فيما حث المواطنين على التصويت لفائدة مرشحي حزبه، معتبرة ذلك حملة انتخابية سابقة لأوانها. ورد نورالدين مضيان، رئيس فالريق الاستقلالي بمجلس النواب، على اتهامات العدالة والتنمية للمعارضة بأنها تبتز الدولة، إثر انسحابها من لجنة الداخلية الاسبوع الماضي.وقال مضيان "إن الحزب الذي يقود الحكومة جاء لرئاسة السلطة التنفيذية عن طريق الابتزاز" إبان الحرك الشعبي، وليست أحزاب المعارضة، مشتكيا إلى الشرقي اضريس، تصريحات بنكيران الأخيرة التي اتهمت المعارضة بنعوت قدحية. كما انتقد مضيان "الداخلية التي أحالت القوانين الانتخابية متأخرة على البرلمان، كي تمرر ما تشاء، رغم أنها وعدت بإحالتها سنة قبل ذلك"، متهما الحكومة بصم أذانها ضدا على مقترحات المعارضة التي كانت "تقبل حتى في سنوات الرصاص على عهد الراحل إدريس البصري، الذي كان يتعامل بمرونة معها، ويقبل جزءا كبيرا من تصوراتها".وتشبث مضيان بموقف حزبه وحليفه الاتحاد الاشتراكي، بإحداث لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كآلية معتمدة في الدول الديمقراطية، نافية أن يكون هذا الطلب بدعة سياسية، رغم صدور بلاغ الديوان الملكي، كي تشرف الحكومة سياسيا على الانتخابات، وصدور المراسيم الحكومية التطبيقية. من جهتها، انتقدت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، بحدة، رئيس الحكومة، الذي اتهم قادة المعارضة في تجمع خطابي، بتهم تنجم عنها متابعات قضائية، على حد قولها، ناسيا أنه يمثل الدولة، والمغاربة، وليس حزبا معارضا. واشتكت حازب إلى اضريس، تصريحات بنكيران، داعية إلى فتح تحقيق قضائي بوصف قادة المعارضة بأنهم "مافيوزيون" و"بانضية" و"مفسدين"، لأنه يتستر على "مجرمين"، أو يستعمل لغة التباكي للظهور بمظهر الضحية لاستجداء الأصوات. كما انتقدت تصريح بنكيران بخصوص مشاركة النساء في مسيرة 8 مارس، مقابل تحصيلهن أموالا، طالبة بنكيران الكشف عمن منحهن المال للتنديد بسياسته الفاشلة. وقال الشاوي بلعسال، رئيس فريق الاتحاد الدستوري، إن المناقشة البرلمانية للقوانين الانتخابية، تتم في جو ساخن لا يخلو من توتر واتهامات كالها بنكيران، لأحزاب المعارضة، وفصل في نتائج الانتخابات، بخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها. وحذر بلعسال من مغبة الانجرار وراء أهداف سياسية ضيقة يربح فيها حزب العدالة والتنمية، ويخسر الوطن ديمقراطيته، مستغربا التأخر الحاصل في إحالة القوانين الانتخابية على البرلمان على بعد 6 أشهر من الانتخابات التي ستجري حملتها غشت.وسخر بلعسال من الحكومة التي وضعت الأحزاب في موقف حرج، متسائلا هل سيقنعون المواطنين في شواطئ المدن الكبرى بالتصويت، منذ 22 غشت إلى 3 شتنبر؟أحمد الأرقام