دعوة للسفر عبر التاريخ وعرض أزيد من ثلاثين فيلما وثائقيا تحتضن الرباط أول مهرجان لفيلم الأركيولوجيا والتراث، الذي سيكون دعوة للسفر عبر التاريخ وفي الأمكنة لاكتشاف أصول الإنسانية من مختلف القارات الخمس. وينظم المهرجان من قبل مركز الدراسات والأبحاث في التراث الأركيولوجي والأنتربولوجي للأطلس المتوسط، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة من ثالث وعشرين أبريل المقبل إلى سادس وعشرين منه. وأكدت إدارة التظاهرة أن المهرجان الفريد من نوعه في المغرب، سيكون أول موعد للمهنيين من إفريقيا والعالم العربي المتخصصين في السينما الوثائقية المرتبطة بالأركيولوجيا والتراث. وسيعرف المهرجان تقديم أكثر من ثلاثين فيلما، ما يعد مناسبة للجمهور للسفر عبر التاريخ، خاصة مع انخراطه في شبكة المهرجانات العالمية المتخصصة في هذا الصنف السينمائي والتي تنظم في العديد من الدول منها فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وسويسرا، وكرواتيا، واليونان والولايات المتحدة الأمريكية. واختارت إدارة المهرجان لدورتها الأولى محور "البحر الأبيض المتوسط وفترة ما قبل التاريخ"، وهي مناسبة لإبراز التراث المغربي والتعريف به، وبالتالي سيحمل شعارا له "شمال إفريقيا: إعادة كتابة لتاريخ الإنسانية". وسيعرف حفل الافتتاح عرض شريط وثائقي يسلط الضوء على أحد أهم الاكتشافات التي تعيد تأريخ أقدم إنسان عاقل إلى 315 ألف سنة وهو إنسان جبل "إيغود". يشار إلى أنه بعد هذا الاكتشاف عرف المغرب في مجال الأركيولوجيا دينامية وتواترا متزايدا في الاكتشافات ومنها اكتشاف موقع أثري لإنتاج الحبوب خلال العصر الحجري الحديث بواد بهت، ثم أقدم حلي في العالم بمغارة بيزمون والعثور على أقدم قرية في حقبة قبيل التاريخ بمنطقة "كاش كوش" نواحي تطوان، وكذلك اكتشافات أثرية بموقع شالة الأثري بالرباط. أمينة كندي