عاش سكان عدد من أحياء برشيد، ليلة أول أمس (الثلاثاء)، حالة من الرعب، نتيجة اختناق بالوعات مجاري المياه العادمة ومياه الأمطار، ما حول عددا مهما من شوارع وأزقة المدينة إلى بحيرات، تسببت في شلل شبه تام لحركة السير في عدد من نقط المدينة. وكانت ثلاثون دقيقة من الأمطار كافية لتعرية واقع هشاشة البنية التحتية لعاصمة أولاد حريز، بعدما تحول العديد من الشوارع والأزقة بالحي الحسني، وبالشارع الرئيسي المؤدي إلى تجزئة الربيع، إلى بحيرات، تسببت في عرقلة حركة المرور، وفي خسائر مادية لعدد من المركبات، بالإضافة إلى اختلاط المياه العادمة مع مياه الأمطار بالحي الحسني، ما حول حياة المواطنين، سيما القاطنين بالطابق السفلي من العمارات، إلى جحيم. ولم تسلم السكة الحديدية من مشاكل تصريف مياه الأمطار، ما جعل المياه تغمرها وتتسبب في اختلال توقيت مرور القطار عبر عاصمة أولاد حريز، قبل أن تستنفر الواقعة مسؤولي المدينة، الذين لجؤوا إلى أساليب بدائية لفتح المجال أمام حركة القطارات. وعاش سكان عاصمة أولاد حريز ليلة "استثنائية"، واضطر أبناء المدينة إلى إخراج عدد من المركبات الغارقة وسط البرك المائية، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع أشرطة توثق حالات كثيرة، أمام غياب شبه كلي للمسؤولين. سليمان الزياني (سطات)