فازت بالجائزة الأولى في مسابقة عالمية بين 1800 مشارك وكسبت العضوية في منظمات دولية تسلحت زينب جميلة بحباح، ابنة جماعة بوهودة بتاونات، بالريشة والألوان لترسم خارطة طريق نجاحها في شكل لوحات ناطقة بلواعج الفؤاد ومظاهر الجمال، بصمت بها مسارا تكتب صفحاته تدريجيا آملة وحالمة بشهرة عالمية بدأت تلوح في أفق قريب يعلو فيه اسمها في معارض ومنتديات عربية ودولية إلى جانب كبار التشكيليين. من خطوات تثبيت اسمها عالميا، مشاركتها ضمن 29 فنانا تشكيليا سبعة منهم عرب، في معرض "بيت الفنانين" نظم، أخيرا، ببلدية كرميئيل وجمع يهودا ومسلمين. وشاركت فيه بلوحة وحيدة بعثتها عبر الطائرة، واختارت لها عنوان "الغربة"، في مشاركة جديدة لها في معارض وطنية ودولية، حالمة بمشاركات أكثر وببلدان أخرى. وليس ذلك غريبا عليها، وهي الحائزة على الجائزة الأولى في مسابقة عالمية في الفن التشكيلي، وشهادة أفضل شخصية مؤثرة تسلمتها من الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب، وشهادات أخرى من معهد أكاديمي ثقافي للسلام وجامعة الأمم الدولية لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة العضو فيها منذ سنوات خلت. فوزها بالجائزة الأولى في مسابقة عالمية للفن التشكيلي نظمتها عن بعد رابطة القبائل الصحراوية للوحدة والتنمية بشراكة مع الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب ومديرية الثقافة بالرباط، كان على حساب 1800 فنان وفنانة شاركوا فيها، متفوقة في أول اختبار اجتازته بتفوق قبل توالي نجاحاتها تدريجيا. اختيارها كان من قبل لجنة ثلاثية مكونة من متخصصين في المجال التشكيلي من بينهم الأردني محمد تركي والفلسطيني محمود بدرانة والمغربي محمد قرماد، انكبوا على فرز 90 عملا مؤهلا للنهائيات، واختاروها فائزة أولى متبوعة بالفنانة السورية نادية محمد بانة وزميلتها المغربية حسنية بوخاري، نلن جوائز مادية وشهادات. تفوق بحباح ابنة دوار الزاوية بمتيوة/ بوهودة، وتميزها بما ترسمه من لوحات "ناطقة"، لم يأتيا من فراغ، بل اعتبرا تتويجا لمسار دراسي تفوقت فيه بحصولها على دبلومات أحدها في الفنون مؤهل كبير من كلية الناصرة تحت إشراف الفنان العالمي محمود بدرانة، إضافة إلى شهادة محترف في الفن التشكيلي من جامعة ديلاوير بالولايات المتحدة الأمريكية. وتتميز بكثرة وتنوع أنشطتها وانفتاحها على مشارب إبداعية مختلفة وانتمائها لمنظمات عالمية وعربية تعتبر عضوا فاعلا في هياكلها التنظيمية، منها معهد المرأة الدولي للعلوم والأدب والفنون وأكاديمية مملكة السلام العالمية وجامعة الأمم المتحدة للحرية والسلام، إضافة لانتمائها لرابطة القبائل الصحراوية للوحدة والتنمية. جميلة بحباح الحائزة على دبلوم تسيير المشاريع من الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب، ليست فنانة تشكيلية فحسب، بل شاعرة أبدعت قصائد تركت أثرا كبيرا بما فيها قصيدتها الشهيرة المعنونة "رسالة حب إلى الصحراء" التي أبدعتها خصيصا لدعم القضية الوطنية، إلى جانب قصيدة "أوراق همسات فوق الصمت". وإضافة إلى ذلك ومشاركاتها المتنوعة في مجموعة من المنتديات الوطنية والدولية وحصولها على الشهادات الشرفية والأوسمة ومشاركتها في عدة معارض، فهي عضو فعال في أنشطة تربوية وجمعوية وتطوعية، خاصة تلك المنظمة في المؤسسات التعليمية لفائدة تلاميذها، بعدما رضعت حليب التطوع من ثدي مسقط رأسها. "الأجدر بالاعتراف في هذه اللحظة الرمزية بالذات، هي زينب جميلة بحباح الفنانة التشكيلية والشاعرة التي رسمت طريقها وكلها تضحية وعزم وإصرار على تحقيق هدفها المحدد وبدقة متناهية إلى أن وصل اسمها إلى العالمية"، يقول عنها محمد لطفي، أستاذها وابن منطقتها بقبيلة امتيوة بجماعة بوهودة بإقليم تاونات. ويزيد "من دوار الزاوية سطع نجم في ليل دامس يجول بين جنس مختلف من كواكب وفرض دوام سيره رغم المتاريس. إنه النجم والنجومية، إنها زينب جميلة بحباح صنعت من نفسها فنانة تشكيلية بامتياز بدون مدرسة أو أستاذ تشكيلي وفرضت نفسها على الساحة، بل داهمت واخترقت عالم الإشراف والتحكيم في هذا الميدان". حميد الأبيض (فاس)