إيمان أغوتان قالت إن "ميدي 1 تي في" استطاعت أن تصبح مرجعية في النقاش الاجتماعي قالت الإعلامية إيمان أغوتان إن التزاماتها الأسرية أجلت التحاقها بقنوات عربية تلقت عروضا منها للاشتغال فيها. الوجه التلفزيوني المعروف على قناة "ميدي 1 تي في" تحدثت في هذا الحوار عن مجموعة من محطاتها المهنية وأشياء أخرى. < ما هي أبرز المحطات في مسارك المهني؟< حوالي إحدى عشرة سنة هي عمر مساري المهني الذي بدأته مراسلة لقناة أبو ظبي ثم التحقت بقناة «ميدي 1 تي في» سنة 2006 وكانت تجربتي الإعلامية الواحدة من خلال هذه المحطة التلفزيونية. وعملت في القناة بداية بقسم الأخبار ثم توليت مهمة إعداد مجلة سياسية مغاربية وفي ما بعد أنجزت برنامج الاستطلاعات «24/24» قبل أن أتولى إعداده وتقديمه. وقبل دخول مجال التلفزيون كانت لي تجارب في مجال الصحافة المكتوبة من خلال التداريب أثناء متابعة دراستي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال وكذلك بوكالة المغرب العربي للأنباء. أما تجربة الإذاعة فلم أخضها والتي مازلت أطمح إليها لأن من خلالها ينسج الصحافي عبر صوته علاقة متينة مع المستمع. < هل تلقيت عروضا للعمل بقنوات فضائية عربية؟< عروض العمل في قنوات فضائية تلقيتها عدة مرات، لكن في كل مرة يظل القرار من الصعب الحسم فيه. وبعد اشتغالي من قبل مراسلة لقناة أبو ظبي تلقيت عرضا للانضمام إليها، كما تلقيت عرضا للعمل بقناة الجزيرة بعد زيارة لها سنة 2008.ولا أخفي أنه في لحظات فكرت في خوض التجربة، إلا أن ارتباطي بالمغرب وبأسرتي جعلني أؤجل التفكير في الموضوع، وفي مقابل ذلك فضلت أن أشتغل في المغرب وأتناول قضايا تهم مجتمعنا بدل هجرة إعلامية بهاجس مالي.ومن جهة أخرى، فإنني لا أستبعد فكرة الهجرة للعمل في قناة فضائية عربية، كما أنني لا أعتبر أنني ضيعت فرصا أو سنوات لم أقبل خلالها العروض التي تلقيتها، بل خلافا لذلك فإنه لو قبلت أحد العروض حاليا فسيكون الأمر بالنسبة إلي من موقع قوة ولن أقبل بأي أجر خاصة أن المشهد الإعلامي المغربي بقدر ما قدمت خدمات له بقدر ما أنصفني.وبالنظر إلى الجانب العائلي فإن زوجي يشتغل كذلك في الحقل الإعلامي وأتقاسم معه طموحا كبيرا من أجل الترقي المهني، الأمر الذي يحفزنا على دخول تجربة من شأنها أن تحقق شرط الاستجابة لطموح مهني أكثر منه مالي. < كيف تنظرين إلى البرامج التي تعرض في القنوات الوطنية؟< أتابع القنوات الوطنية وتعجبني فيها مجموعة من البرامج، التي يشرف على إنجازها عدد من الكفاءات، كما أن مضامينها ترقى إلى مستوى تطلعات المشاهدين. وبالنسبة إلي، فلا أنظر إلى ما تقدمه القنوات الوطنية من زاوية قاتمة، لأن الأمر لابد أن يتم فيه الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المتاحة لكل برنامج. ولهذا لابد من التفكير في ضرورة التكوين المستمر للكفاءات وأيضا ضرورة انفتاح الجهات المنتجة للبرامج الترفيهية التي تخصص لها ميزانيات كبيرة في إنتاج أيضا برامج جادة (اجتماعية وسياسية...) بالإمكانيات نفسها. < ما هي البرامج التي تتابعينها على القنوات الوطنية؟من بين البرامج التي أتابعها على القنوات الوطنية البرامج الحوارية مثل «مباشرة معكم» و»قضايا وآراء» وكذلك النشرات الإخبارية وحتى البرامج الترفيهية التي أرى أن مستواها تطور كثيرا مثل برنامج «صنعة بلادي». ومن بين البرامج التي أشاهدها أيضا «تحقيق» و»دوزيم ماغ» والوثائقي «قصص إنسانية» على القناة الثانية، و»الهودج» و»مشارف» على قناة «الأولى». < إذا فكرت في تقديم برنامج جديد فأي نوعية من البرامج ستختارينها؟< أمر جميل أن يستمر لمواسم تلفزيونية أخرى برنامج «بدون حرج»، الذي وصل موسمه الخامس. وإذا فكرت في خوض تجربة جديدة ستكون بمثابة تحد جديد لي في المجال الاجتماعي أو السياسي أو الإخباري، سيما أن العمل الميداني يستهويني كثيرا وأميل أكثر لإنجاز تحقيقات أو استطلاعات حتى وإن كان فيها جانب من التعب لكنها تظل مقترنة بمتعة العمل الصحافي. < مكانة قناة «ميدي 1 تي في» في المشهد السمعي البصري المغربي؟< من الصعب إصداري حكما على تموقع قناة «ميدي 1 تي في» في المشهد السمعي البصري. وما يمكن قوله إن لدي إحساسا بالفخر بالانتماء إلى القناة، رغم أن عمر المؤسسة يعتبر صغيرا على اعتبار أن أقدم برنامج لا يتجاوز خمس أو ست سنوات. واستطاعت القناة أن تفرض مكانتها وتصبح مرجعية في النقاش الاجتماعي والنشرات الإخبارية وكذلك البرامج الرياضية. أجرت الحوار: أ. ك