تعد قوة الشخصية من العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح في أي جانب من جوانب الحياة، سواء الشخصي أو المهني، كما تمثل مجموعة من الصفات والقدرات التي تمكن الشخص من التعامل مع التحديات واتخاذ القرارات الصائبة والتفاعل بثقة مع الآخرين، تقول زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية ل"الصباح". ومن بين أبرز العناصر التي تجعل الصلة وطيدة بين قوة الشخصية والنجاح، الثقة بالنفس، التي تكون بمثابة وسيلة لمواجهة العقبات والسعي نحو تحقيق الأهداف بثبات وإصرار. و"غالبا لا يترك الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية قوية مجالا للخوف والشكوك للوقوف حاجزا أمام تقدمهم، بل يتخذون من مواجهة التحديات فرصة للتعلم"، تقول الدكتورة بنمامون، مضيفة أنهم غالبا ما يتخذون قرارات صائبة، نظرا لتوفرهم على الحكمة والتفكير النقدي. وأكدت الدكتورة بنمامون أن الشخص الناجح وصاحب الشخصية القوية، يتميز بالقدرة على تقييم المخاطر وعدم التهرب منها، وعدم القول إنه إيجابي، بل الأخذ بعين الاعتبار جوانب أخرى. وتعد المرونة عنصرا مهما في علاقة النجاح بقوة الشخصية، سيما أنه لا يتحقق دائما بسهولة، وإنما يتطلب القدرة على التكيف مع مختلف الظروف والمتغيرات. "إن الأشخاص ذوي الشخصية القوية يتمتعون بمرونة عالية، ما يساعدهم على تجاوز الصعوبات والتكيف مع البيئات الجديدة بفعالية"، تقول الدكتورة بنمامون، مشيرة إلى أن الذكاء العاطفي وبناء العلاقات أمر مهم، يلعبان دورا مهما في تحقيق النجاح، سواء في مجال العمل، أو على المستوى الشخصي. وأكدت الدكتورة بنمامون أن الشخصية القوية تتمتع بذكاء عاطفي ولا تكون عنيدة، إلى جانب أنها تفهم مشاعرها ومشاعر من حولها والتعامل معها بفعالية، إضافة إلى حرصها على التحفيز الذاتي والمواظبة والإرادة الداخلية وعدم الاستسلام. أ. ك