تفكيك عصابة تسرق القمح المدعم والأعلاف

يتزعمها أحد أعيان بوسكورة وتضم سائقي شاحنات بميناء البيضاء والمسروقات تجاوزت 200 طن أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان، أخيرا، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، امرأة وأربعة أشخاص من بينهم سائقان بشركة للنقل الطرقي ووسيط، بجناية تكوين عصابة متخصصة في سرقة القمح المدعم والأعلاف التي تشحن من الميناء التجاري بالبيضاء، فيما البحث مــــــــــــــــا زال متواصلا لإيقاف زعيمها وهو من أحد أعيان منطقة بوسكورة وتسعة سائقين آخري يعملون في شركة للنقل نفسها. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الكميات المسروقة من الحبوب والأعلاف تتجاوز مائتي طن، وهو ما كان يكلف شركة النقل خسائر مالية مهمة، بحكم أن أفراد العصابة كانوا يمارسون نشاطهم الإجرامي منذ خمس سنوات، كما أن سائقا اعترف للمحققين أنه في أقل من سنة تورط في سرقة 22 طنا وأعاد بيعها لزعيم العصابة بـ150 درهما للقنطار.وجاء تفكيك العصابة، بعد أن تقدم مالك شركة للنقل متخصصة في نقل مختلف أنواع الحبوب والأعلاف من ميناء البيضاء إلى مطاحن ومخازن بمختلف المدن المغربية، بشكاية أمام الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان، يتهم فيها سائق شاحنة تابعة للشركة بخيانة الأمانة والسرقة، إذ كلف بنقل 26 طنا من حبوب «الصوجا» إلى مخازن بطريق أولاد زيان، إلا أن الأخير، اختفى عن الأنظار رفقة الشاحنة بعد أن تعمد تعطيل جهاز التعقب «جي بي إس»، الموضوع بالشاحنة.وشرعت عناصر الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان، في تحرياتها بمنطقة أولاد زيان، وأيضا بمقر الشركة المالكة للشاحنة، استمعت فيها إلى شهادة سائقي الشاحنات، لتتوصل بمعلومات تفيد أن أغلب السائقين يسلكون طريقا مجاورا للطريق السيار بمنطقة ليساسفة خلال توجههم إلى المطاحن والمخازن لتفريغ الحمولات.وأوضحت المصادر أن عناصر الشرطة فرضت مراقبة صارمة على هذه الطريق، استمرت مدة زمنية، لتنجح في فك لغز هذه السرقة بعد أن توصلت بمعلومات تفيد أن بعض السائقين يتعمدون إيقاف شاحناتهم بالطريق المذكورة، بحجة تفقد عجلاتها لتمويه المارة، قبل أن تتوقف قرب الشاحنة دراجات نارية ثلاثية العجلات يتكلف راكبوها بسرعة واحترافية بنقل أكياس الحبوب أو الأعلاف، حسب الحمولة من الشاحنة، ويغادرون المكان في دقائق معدودة لإفراغها في مخزن يوجد بدوار «سوجيطا» الذي يوجد خلف الطريق مباشرة، يمتلكه أحد أعيان منطقة بوسكورة، الذي يعيد بيع هذه الكميات المسروقة بالبيضاء ومدن مغربية.وبناء على هذه المستجدات، ستتوصل عناصر الشرطة إلى أن سائق الشاحنة المختفية، بعد سرقة الحمولة بتنسيق مع أفراد العصابة عمد إلى إتلاف الشاحنة ورميها بضواحي البيضاء، وخلال بحث مضن سيتم العثور على قمرة الشاحنة متخلى عنه بضواحي البيضاء، قبل أن يتم العثور على المقطورة مرمية بمنطقة أخرى فارغة من 26 طن منا حبوب «الصوجا».واستمرارا في البحث، وبتنسيق مع النيابة العامة، نصبت عناصر الشرطة كمينا لأفراد العصابة، إذ انتشرت بسرية في محيط الطريق المذكورة، وظلت تراقب الوضع، وقبل مغيب الشمس، سيثير انتباهها توقف شاحنة من الحجم الكبير، شرع صاحبها في تفقد عجلاتها حسب الخطة، وفي لحظة وجيزة ستتوقف بالقرب منه سيارة من نوع «لوغان» سوداء اللون، كان على متنها زعيم العصابة المسحوب على أعيان بوسكورة، وبإشارة ضوئية منه، توقفت أمام الشاحنة دراجة ثلاثية العجلات على متنها شخصان، وبينما هما منشغلان في نقل الأكياس من الشاحنة على دراجتهما، باغتتهم العناصر الأمنية، وأوقف سائق الشاحنة وصاحبا الدراجة، فيما تمكن زعيم العصابة من الفرار بسرعة جنونية، لم ترغب العناصر الأمنية مطاردته خوفا على سلامة مستعملي الطريق.وخلال البحث مع المتهمين، تبين أن أحدهم يعمل وسيطا بين زعيم العصابة وسائقي الشاحنات التابعة لشركة النقل، يحمل لقب «بوحمارة» الذي اعترف خلال الاستماع إليه، أنهم يسرقون من كل شحنة، ما بين طنين وخمسة أطنان، ينقلونها إلى مخزن في ملكية زعيم العصابة الذي تبين للشرطة أنه يستعين في نقل المسروقات وإعادة بيعها، بأسطول للنقل من مختلف أنواع المركبات باسم زوجته، التي تم إيقافها وحجز ثلاث دراجات ثلاثية العجلات وشاحنة.وواصلت الشرطة القضائية تحرياتها في النازلة، إذ ستتمكن من إيقاف سائق شاحنة آخر، سيعترف أنه بتحريض من الوسيط «بوحمارة»، صار يزوده كل ثلاث مرات في الأسبوع بكميات هائلة من الأعلاف والحبوب مقابل 150 درهما للقنطار.مصطفى لطفي

تفكيك عصابة تسرق القمح المدعم والأعلاف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحار تلميذة بوادي زم بسبب الاغتصاب

فرار معتقلي سلا يطيح بثلاثة رجال أمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات