شاب بمراكش يتهم الشرطة بفقء عينه

فوجئ المصطفى الرميد وزير العدل والحريات بشاب يتقدم نحوه خلال زيارته لمراكش، أخيرا، وهو يحمل العديد من الأوراق، قبل أن يأمر رجال الأمن الخاص بفسح المجال للشاب الذي أصر على مقابلته. وظل الوزير ينصت للشاب الذي مده بملف يضم شكاية وشهادات طبية قبل أن يطلب منه الوزير رقم هاتفه الذي دونه على ملف أصفر وغادر المركب الاجتماعي لموظفي وزارة العدل .وأفاد الشاب الذي ظهرت عليه علامات الارتياح جراء مقابلة الوزير، أنه ظل ينتظر هذه الفرصة منذ سنتين لإيصال معاناته لوزير العدل شخصيا، بعد أن تم إغلاق جميع الأبواب في وجهها، حيث قامت عناصر الشرطة القضائية بمراكش بفقء عينه اليمنى عن طريق الخطأ.وأوضح الضحية في رسالته لوزير العدل والتي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أنه فوجئ بتاريخ 14 مارس 2011 حين كان على متن دراجته الثلاثية العجلات بشارع محمد السادس بمقاطعة كيليز، بشخصين يطلبان منه ولاعة، قبل أن ينهالا عليه بالضرب بعصا أصابت عينه اليمنى بنزيف حاد، ليقوما بتصفيده بعد أن أسقطاه أرضا على اعتبار أنه مروج مخدرات ملقب بـ»الصحراوي» . و أكد الضحية المسمى رشيد الرياني أنه ظل يستغيث للشرطيين مشيرا إلى أنه ليس الشخص الذي يتحدثون عنه، قبل أن يصل عميد الفرقة الذي أخبرهم أن هناك تشابها بين المعني بالأمر والمروج المبحوث عنه . وأضاف الضحية، أن المعتديين حملاه إلى مستشفى الأنطاكي، حيث أخبرهما الطبيب بضرورة فحصه بالجهاز على اعتبار خطورة الإصابة، لكنهما توجها به إلى مقر الشرطة القضائية مقيدا، وتركاه بأحد المكاتب حيث قضى الليل هناك، قبل أن يتم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، حيث أكد الطبيب على ضرورة فحص العين بجهاز السكانير، لكنهما نقلاه مرة ثانية إلى مقر الشرطة القضائية، حيث سلمه أحد الضباط مبلغ خمسمائة درهم في الوقت الذي كان يتوفر على مبلغ 1500 درهم، ليتم نقله إلى أحد الفنادق المصنفة بشارع المنارة حيث وجد دراجته هناك. وذكر الضحية أنه قضى يوما كاملا في ضيافة الشرطة القضائية دون أن يتم تقديمه إلى النيابة العامة، أو إسعافه، رغم أن إيقافه كان خطأ، ليعود إلى منزله بعين واحدة الأمر الذي أكده الطبيب الذي زاره في اليوم الموالي. وكلفه علاجها كثيرا، كما اضطر للتوقف عن العمل لمدة طويلة. انطلق مسلسل معاناة الضحية الذي تقدم بشكاية إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، ليتم استدعاؤه إلى مقر الشرطة القضائية، كما اتصل به عميد الفرقة التي اعتدى أفرادها عليه وطلب منه التنازل عن شكايته مقابل مبلغ مالي قدر بحوالي 20 ألف درهم .كما تقدم بشكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتاريخ 25 مارس 2013 معززة بالشهادات الطبية، وعوض فتح تحقيق في الملف، فوجئ الضحية بالعميد المذكور يحضر رفقة شخص آخر إلى منزله ويعرض عليه مبلغ خمسين ألف درهم لتغيير أقواله، بحضور المحامي، الذي شجع الضحية على تسلم المبلغ، لكن سرعان ما اختفى العميد، بعد أن تأكد بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية من طمس الملف، خصوصا بعد أن تم استقبال الضحية من طرف أحد نواب الوكيل العام للملك، الذي أكد له أنه لا يمكن له استدعاء عميد الشرطة، فقام بطرده من مكتبه.وقرر الضحية تعقب وزير العدل لإيصال معاناته التي استمرت أزيد من أربع سنوات.محمد السريدي (مراكش)

شاب بمراكش يتهم الشرطة بفقء عينه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس للشرطي الذي هدد بالانتحار

انتحار تلميذة بوادي زم بسبب الاغتصاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات