ما يزال سوق الدواجن في المغرب يعيش وضعية عدم الاستقرار في الأسعار، ليس بسبب العرض والطلب، بل بسبب التلاعبات والتحكم في الإنتاج، ما يؤدي إلى خسارة المربين وارتفاع السعر على المستهلك. وعلمت "الصباح" أن أسعار الكتاكيت ارتفعت بشكل غير مسبوق، وربما المرة الأولى التي تصل فيها إلى 14 درهما، ويمكن تصور الثمن النهائي للبيع، بعد قضاء الكتكوت أزيد من 40 يوما في الضيعة، وما يترتب عن ذلك من كلفة الإنتاج، إذ من أجل بيع المنتوج دون خسارة، يجب أن يكون سعر البيع على الأقل 26 درهما. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن سبب الزيادة في أسعار الكتاكيت، يعود إلى تلاعبات يقوم بها أصحاب المفاقس، إذ قاموا بتخفيض الإنتاج، وروجوا إشاعة مفادها أن هناك نقصا حادا في إنتاج الكتاكيت، ما أدى إلى ارتفاع سعرها، بسبب مضاربات المربين، خوفا من أن يستمر السعر في الارتفاع نتيجة الندرة. ويشكو المهنيون تلاعبات أرباب المفاقس، خاصة مع اقتراب رمضان، الذي يرتفع فيه الإقبال على هذه المادة، خاصة في الأسابيع الأخيرة منه، ومع اقتراب عيد الفطر. وإذا كان سعر الكتكوت 14 درهما، فكلفة الإنتاج التقريبية تتراوح ما بين 10 دراهم و12 درهما، دون احتساب خسائر الوفيات وتكاليف أيام العمل وغيرها، وبذلك فإن سعر البيع الطبيعي يجب أن يكون في حدود 28 درهما على الأقل. عصام الناصيري