دقت جمعية ملاكي خيول السباق ناقوس الخطر، محذرة من تداعيات التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع بالمغرب خاصة تداعيات الجفاف المتواصل وارتفاع التكاليف، إذ يجد ملاكو الخيول أنفسهم في وضعية حرجة تهدد استمرارية هذا المجال الحيوي. وأوضح بلاغ، توصلت "الصباح" بنسخة منه، أنه إزاء هذا الوضع لم تجد جمعية ملاكي خيول السباق بالمغرب بدا من إعلان دعمها الكامل للمطالب المشروعة لمهنيي القطاع، خاصة في ما يتعلق بإبرام عقد خاص بقطاع سباقات الخيول بين الحكومة والمهنيين يهدف إلى تأطير وتطوير هذا المجال وضمان استمراريته. ويطالب الفاعلون في القطاع بالرفع من قيمة الجوائز المخصصة للسباقات بما يتلاءم مع التكاليف المتزايدة التي يتحملها الملاك للحفاظ على تنافسية القطاع، مع دعم أسعار المواد الأولية الأساسية المرتبطة بتربية وتدريب الخيول في إطار الارتفاع المستمر في الأسعار وصعوبة التزود بها. وأمام خطورة الوضع الراهن وانعكاساته السلبية على استمرارية سباقات الخيل بالمغرب، طالبت الجمعية بعقد لقاء مستعجل مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قصد مناقشة هذه القضايا الجوهرية والتوصل إلى حلول عاجلة تضمن الحفاظ على القطاع وتؤمن مستقبل الفاعلين فيه. وبالإضافة إلى تداعيات الجفاف تكبد قطاع تربية الخيول عبر العالم خسائر كبيرة بسبب اندثار عدد من الخدمات التي كان يقدمها الحصان لفائدة الجيش وجر عربات النقل والفلاحة والحصاد منذ بداية القرن الماضي، لكن محبي الخيول بحثوا عن خدمات جديدة، من أبرزها اليوم رياضة الفروسية والعربات السياحية، كما تستخدم الخيول أيضا لدى الحرس والدرك الملكيين والشرطة. وتطور قطاع سباقات الخيول بموازاة الخدمات الجديدة التي باتت تقدمها الخيول بشكل كبير في عالم اليوم، وأصبح رقم معاملاته يمثل حوالي 90 في المائة من الاقتصاد العالمي للخيول، بفضل الرهانات على اللاعبين واستقطاب كبار المستشهرين الدوليين. ويفرض الوضع الحالي العمل على إنقاذ قطاع الخيول والإسراع إلى الانضمام إلى البلدان الرائدة في مجال الخيول ذات القيمة الوراثية العالية، مثل إنجلترا وفرنسا وإيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا، التي تربح ملايير الدولارات سنويا، بفضل تصدير الخيول التي تستعمل في السباقات. ي. ق